جيمي فلويد هاسلبانك.. من مجرم إلى هداف للدوري الإنجليزي
اعترف الهولندي جيمي فلويد هاسلبانك، مهاجم تشيلسي الإنجليزي السابق ومنتخب الطواحين، بتفاصيل استثنائية في حياته الخاصة.
ويعتبر جيمي فلويد هاسلبانك من أهم الأسماء في سماء الكرة الهولندية والعالمية في التسعينيات والعقد الأول من الألفية الحالية.
وخاض هاسلبانك 27 لقاء دوليا مع هولندا سجل فيها 9 أهداف، ولعب لفرق إنجليزية متعددة مثل ليدز يونايتد وتشيلسي وميدلسبره وتشارلتون أتلتيك وكارديف سيتي، بجانب أتلتيكو مدريد الإسباني.
وقال جيمي فلويد هاسلبانك، في تصريحات لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه عانى في فترة المراهقة من ارتكاب أنشطة سوداء، ووصل الحال به إلى العمل داخل عصابة.
ويروي هاسلبانك تفاصيل تلك الحكاية الصادمة: "كان يجب أن تراني في السادسة عشرة من عمري.. كنتُ واحدًا من أولئك المشاغبين، ألعب مع عصابة، وأحاول أن أبدو هادئًا وأتصرف بحزم.".
وأكمل: "كنتُ أعتقد أنني رجل قوي، أسرق أو أخيف الناس مع أصدقائي.. هذا جنون، أليس كذلك؟"
وقد ولد هاسلبانك في سورينام، وانتقلت عائلته إلى زاندام في هولندا عندما كان في السادسة من عمره قبل أن ينضم إلى عصابة إجرامية في حي فقير.
وأسهب مهاجم تشيلسي السابق: "كنا نعيش في مبنى من 14 طابقًا.. أحيانًا كننا نلعب كرة القدم في الخلف ونرى جثة تسقط.. رأينا أشخاصًا ينتحرون مرتين أو 3 مرات، ولم نتفاجأ. كان هناك الكثير من الناس المنكسرين، والكثير من الأمور السيئة".
وأتبع: "كان الأمر صعبًا على أمي.. كان عليها أن تعول ستة أطفال قدموا معها من سورينام.. أما والدي فلم يكن له دور أو فائدة، ولهذا السبب سلكتُ الطريق الخطأ".

لحظة فارقة في حياة هاسلبانك
وقد جاءت لحظة فاصلة في حياة هاسلبانك ذات ليلة عندما ذهب هو وعشرة من أصدقائه إلى حفل موسيقي لفرقة "بابليك إينيمي"، إحدى أشهر فرق الراب في ذلك الوقت.
ويتذكر في سيرته الذاتية "جيمي": "في إحدى المرات في أمستردام، خرجت الأمور عن السيطرة تمامًا، فلم يكن لدى أي منا تذاكر.. ظننا أننا سنأخذ التذاكر فقط ممن لديهم تذاكر".
وأسهب: "عندما وصلنا إلى هناك هددنا بعض الرجال وسرقنا تذاكرهم حتى نتمكن من دخول الحفل.. هذا ليس شيئًا أفتخر به. عندما تكون في عصابة تفعل أشياءً غبية جدًا".
وواصل الهولندي سرد الحكاية: "ذهب الأشخاص الذين سرقنا منهم التذاكر إلى الشرطة، وفي النهاية تم القبض علينا جميعًا.. أُرسلتُ إلى مركز احتجاز الأحداث (هيت بورتجي) في غرونينغن لمدة ثلاثة أشهر.
ويؤكد المهاجم الأسمر: "لم أكن هناك لسرقة المخالفات فحسب، بل لأنهم عثروا أيضًا على بعض المسروقات أثناء تفتيش منزلي. كنتُ دائمًا أتاجر بالسلع المسروقة، مثل أجهزة راديو السيارات أو ساعات اليد، وكانت تجارةً مربحة".
ويواصل المهاجم المعتزل: "في تلك الأيام، كنتُ أحمل سكينًا معي، لكنني لم أحمل مسدسًا قط. كنتُ أخاف الأسلحة كثيرًا. رأيتُ ذات مرة شخصًا يتعرض لإصابة برصاصة في سيارته في منتصف الشارع".
ويشير هاسلبانك إلى أن الفترة التي قضاها في مركز الاحتجاز "صدمته"، مضيفا: "عندما دخلتُ تلك الغرفة المرعبة التي كان عليّ مشاركتها مع ثلاثة رجال آخرين - وكان أحدهم مجنونًا.. لم يكن عنيفًا، لكن كان عليك مراقبته بعناية".
وتابع: "لم يكن أحد يعرف ما يصرخ به لأنه لا يجيد التحدث بالهولندية. ربما كانت هذه هي الصدمة الكبرى التي كنتُ بحاجة إليها."
وشهدت مسيرة هاسلبانك التتويج بكأس البرتغال مع بوافيستا والدرع الخيرية بقميص تشيلسي وفاز بجائزة هداف الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين في 1999 و2001، وحل وصيفا في 2002.