لقاح الإنفلونزا.. أبرز الأسئلة الشائعة عن "مصل البرد"
لقاح الإنفلونزا من أهم الأسلحة الفعالة في مقاومة أمراض موسم الشتاء، على رأسها نزلات البرد وأدوار الإنفلونزا الشائعة.
ومع اقتراب موسم الشتاء نصحت منظمة الصحة العالمية (WHO) الجميع بالحصول على لقاح الإنفلونزا، موضحة أن الغرض من أي لقاح هو تدريب الجهاز المناعي على كيفية الاستجابة إذا واجه المرض الحقيقي في المستقبل.
وتحت عنوان "أسئلة وأجوبة حول لقاح الإنفلونزا"، قدمت المنظمة العالمية بعض التوصيات الخاصة بالحصول على المصل هذا العام نستعرضها في التقرير التالي، مدعمة بكل الإجابات الطبية المقدمة في هذا الموضوع.
- ما أهمية تحصين الجسم بلقاح الإنفلونزا؟
الغرض من أي لقاح هو تدريب الجهاز المناعي على كيفية الاستجابة إذا واجه المرض الحقيقي في المستقبل، وهذا التدريب لا يؤثِّر على جهاز المناعة ضد الأمراض الأخرى بل يزيد قوته على مواجهة المرض المستهدَف، ويعد لقاح الإنفلونزا أفضل أداة نمتلكها للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا والحد من المضاعفات الخطيرة التي تحدث وصولا للوفاة.
- ما فوائد اللقاح بشكل عام؟
الحصول على اللقاح سنويا يخلق حماية بعيدة المدى للأفراد والمجتمعات ككل، إذ يقي صاحبه من الإصابة بالإنفلونزا في المقام الأول، وحال الإصابة يمكن أن يقلل من شدة المرض، وفي بعض الحالات يقي من الوفاة.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 أن التطعيم للأطفال الأصحاء يقلل من خطر الوفاة بسبب الإنفلونزا بنحو الثلثين، بينما ساعد الأطفال الذين يعانون من حالات طبية شديدة الخطورة وخفض خطر الوفاة إلى النصف.
وبشكل عام، تتباين كفاءة لقاح الإنفلونزا في الحماية من المرض، فهو أكثر فعالية مع مَن يقل عمرهم عن 65 سنة، إذ كشفت الدراسات أنه فعال بنسبة 50% إلى 60% بالنسبة البالغين بين سِن 18 و64 سنة.
- كم تستمر فاعلية لقاح الإنفلونزا؟
قد تستمر المناعة التي يشكلها هذا اللقاح لفترة قصيرة أو لعدة سنوات حسب نوع المرض ونوع اللقاح، لكن يُعتَبر لقاح الإنفلونزا جيداً لمدة عام بعده تنخفض المناعة ضد المرض.
أيضا تعتمد فعالية اللقاح على الحالة الصحية للشخص الذي حصل على التطعيم وعمره وكذلك على الوقت منذ التطعيم، وفي المتوسط يقي اللقاح من 60% تقريبا من حالات العدوى لدى البالغين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً، كما تصبح لقاحات الإنفلونزا فعالة بعد 14 يوماً من التطعيم.
- لماذا يجب التطعيم ضد الإنفلونزا سنويا؟
يحتاج الأفراد للحصول على التطعيم كل عام، إذ تختلف فعالية اللقاح من عام إلى آخر حسب أنواع فيروسات الإنفلونزا المنتشرة ومدى مطابقتها للقاح، فهي تتغير باستمرار ويمكن أن تنتشر سلالات مختلفة كل عام أيضا.
إضافة إلى ذلك، تقل مناعة الناس ضد الأنفلونزا مع مرور الوقت، لذلك تُحدث لقاحات الإنفلونزا الموسمية حتى تتصدى للسلالات المنتشرة الأكثر شيوعاً كل عام من أجل أن يكتسب الأشخاص الذين يحصلون على هذه اللقاحات أعلى مناعة ممكنة ضد هذه السلالات.
- كيف يعمل لقاح الإنفلونزا؟
يعمل عن طريق تعريف الجسم بالمستضدات التي تنتج أجسامًا مضادة يمكن أن تساعد جهاز المناعة في محاربة عدوى الإنفلونزا، ويمثل إدخال فيروسات الإنفلونزا الخاملة إلى جسمك ذاكرة لجهازك المناعي كرد فعل على هذا التعرض، ينتج جهازك المناعي أجسامًا مضادة تشبه الجنود الذين يتذكرون كيف يبدو هؤلاء الأعداء ومستعدون لمقاتلتهم.
- هل لقاحات الإنفلونزا آمنة؟
نعم، لقاحات الإنفلونزا الموسمية آمنة وتستخدم منذ أكثر من 50 عاماً، ولا تزال تُعطى لملايين الأشخاص، ولها سجل أمان جيد، وتفحص السلطات الوطنية التنظيمية للأدوية سنوياً كل لقاح منها بعناية قبل الترخيص له. كما تُطبق أنظمة لرصد أي تقرير عن وقوع أحداث ضارة بعد التمنيع ضد الأنفلونزا والتحقيق في التقارير.
- من يجب عليه الحصول على لقاح الإنفلونزا؟
مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) توصي بلقاحات الإنفلونزا السنوية لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، ويعد التطعيم مهما للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا، على رأسهم الحوامل وكبار السن والأطفال الصغار الذين قد يحتاجون إلى جرعتين من المصل تفصل بينهما 4 أسابيع، خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و8 سنوات.
- هل يتبع التطعيم بلقاح الإنفلونزا أعراضا أو مشاكل صحية؟
من يحصل على اللقاح قد يصاب بأعراض مشابهة للإنفلونزا تستمر من يومين لعدة أيام سببها:
- ردة فعل الجسم تجاه اللقاح، إذ يصاب البعض بآلام عضلية وحمى ليوم أو يومين بعد أخذ لقاح الإنفلونزا، وقد يكون ذلك أثرًا جانبيًا ناتجًا عن إنتاج الجسد للأجسام المضادة الواقية.
- حاجة المصل إلى أسبوعين تقريبا حتى يبدأ مفعوله الفعلي، لذلك قد يتعرض متلقيه للإنفلونزا بعد فترة قصيرة من أخذ للقاح أو خلال فترة الأسبوعين.
- عدم مطابقة اللقاح لفيروسات الإنفلونزا، ففي بعض المواسم يحدث ذلك ويصبح المصل أقل فاعلية لكن حتى في هذه الحالة يكون بإمكانه توفير بعض الوقاية.
