كورونا ولقاح الإنفلونزا.. إجابات 6 أسئلة حاسمة لمنع "الإصابة المزدوجة"
جمعت منظمة الصحة العالمية أغلب الأسئلة الشائعة عن لقاح الإنفلونزا وفاعليته في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد لتوضيح الكثير من الحقائق.
ويكتسي لقاح الإنفلونزا أهمية خاصة هذا العام، فبجانب الأمراض الصدرية التي يكافحها سنويا ينضم "كوفيد-19" إلى القائمة، مع مزيد من الآمال المعلقة على هذا المصل للحد من إصابات كورونا برفع المناعة وتحفيزها ضد فيروسات البرد المختلفة.
وتعد فيروسات كورونا، حيوانية المصدر، فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب اعتلالات تتنوع بين الزكام وأمراض أكثر وخامة، مثل متلازمتي الشرق الأوسط التنفسية والالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، ويمثل "كوفيد-19" سلالة جديدة لم يسبق تحديدها لدى البشر من قبل.
هل يقلل لقاح الإنفلونزا المناعة ضد "كوفيد-19"؟
كلا، فالغرض من أي لقاح هو تدريب الجهاز المناعي على كيفية الاستجابة إذا واجه المرض الحقيقي في المستقبل. ولا يؤثِّر هذا التدريب على جهاز المناعة ضد الأمراض الأخرى، بل يزيد قوته على مواجهة المرض المستهدَف.
وقد تستمر هذه المناعة لفترة قصيرة أو لعدة سنوات حسب نوع المرض ونوع اللقاح. ويُعتَبر لقاح الإنفلونزا جيداً لمدة عام، بعده تنخفض المناعة ضد المرض.
هل يحمي هذا اللقاح من الإصابة بكورونا؟
لا، لأن الإنفلونزا وكوفيد-19 مرضان مختلفان، لكن لأن كلا المرضين التنفسيين يمكن أن يؤثرا على صحة المصابين بطرق وخيمة، فإن التطعيم ضد الإنفلونزا يمكن أن يقلل من تأثيرها على شخص قد يعاني بالفعل من كورونا، ومن الأفضل للمرضى والنظم الصحية التعامل مع مرض تنفسي واحد بدلاً من التعامل مع مرضين.
هل يمكن الدمج بين لقاحي الإنفلونزا و"كوفيد-19" متى توفر؟
تشير المعلومات المتاحة حالياً إلى أن الفرد الذي يحصل على لقاح الإنفلونزا ينبغي أن يكون قادراً على الحصول على لقاح كوفيد-19 متى أُجيز هذا اللقاح.
ويوجد حالياً العديد من لقاحات كورونا في مرحلة التجارب السريرية حول العالم، تهدف إلى إظهار ما إذا كان أي من هذه اللقاحات آمنة وفعالة ضد الفيروس التاجي.
وفي حال اعتماد أي من هذه اللقاحات، فلن يتمكن الجميع من الحصول على اللقاح الجديد ضد "كوفيد-19" إلا بعد عدة أشهر.
وفي أثناء ذلك، فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا المتاح بالفعل هو أفضل طريقة لتقليل احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية الوخيمة خلال الفترة التي ينتشر فيها كورونا وفيروسات الإنفلونزا في وقت واحد.
وتنصح المنظمة بإعطاء الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن في الحصول على لقاح الإنفلونزا عندما يكون عدد الجرعات المتوفرة منه محدوداً.
هل ينبغي تناول لقاح الإنفلونزا إذا ظهرت أعراض كورونا على الشخص؟
لا توجد موانع طبية معروفة لتطعيم الأشخاص المصابين بمرض كوفيد-19.
ومع ذلك، يجب عزل الأفراد الذين يُشتَبه في إصابتهم أو تأكَّدت إصابتهم بكورونا ورعايتهم حتى لا يعودوا قادرين على نقل العدوى، بهدف الحد من خطر انتقال كوفيد-19 عند أخذ اللقاح، لأن السعي إلى الحصول على التمنيع قد يزيد من انتشار العدوى إلى الآخرين.
ولهذا السبب، ينبغي لهؤلاء الأفراد إرجاء التطعيم لحين خروجهم من العزل الصحي. بعدها، يُنصَحوا بتناول لقاح الإنفلونزا من أجل تقليل احتمال الإصابة بمرض شديد بسبب الإنفلونزا.
هل التلقيح ضد الإنفلونزا للمرة الأولى آمن في ظل الجائحة؟
نعم. لا توجد موانع طبية معروفة لتطعيم الأشخاص المصابين بمرض "كوفيد-19".
وتنصح منظمة الصحة العالمية الفئات المعرَّضة لمخاطر شديدة بضرورة تناول لقاح الإنفلونزا خلال الجائحة لتقليل احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية الوخيمة بسبب الفيروسات التي تنتشر في وقت واحد في موسم الإنفلونزا، وتقليل العبء الواقع على عاتق نظم الرعاية الصحية.
وهذه النصيحة سارية بغض النظر عما إذا كان الشخص قد حصل من قبل على التطعيم ضد الإنفلونزا، لأن سلالات الإنفلونزا المنتشرة اليوم قد تكون مختلفة عن تلك التي انتشرت في السنوات السابقة.
من ينبغي أن يتناول لقاح الإنفلونزا هذا العام؟
مع استمرار تفشي "كوفيد-19" والمخاوف من احتمال أن تزيد عدوى الأنفلونزا من العبء الملقى على عاتق نظم الرعاية الصحية، ينصح بإعطاء الأولوية القصوى للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن في الحصول على لقاح الأنفلونزا هذا العام، خاصة في الأماكن التي تتوفر بها كميات محددة من اللقاح.
فالعاملون في الرعاية الصحية معرضون بشدة إلى خطر الإصابة بالمرض من خلال مخالطتهم المنتظمة للمرضى، وسوف يسهم لقاح الإنفلونزا في التقليل إلى أدنى حد من مرات التغيب عن العمل بسبب الإصابة بالإنفلونزا، والحد من حدوث اضطراب في صفوف القوى العاملة.
أيضا كبار السن يتعرضون إلى خطر أكبر بكثير للإصابة بأمراض وخيمة والوفاة بسبب الإنفلونزا مقارنة بالشباب، لذا يساعد اللقاح في تقليل المخاطر التي تتعرض لها هذه الفئة من السكان.
يلي الفئات السابقة، حال كانت الكميات المتاحة من لقاح الإنفلونزا لا تزال تسمح بحصول الآخرين على اللقاح، الأفراد الذين يعانون من حالات صحية كامنة والحوامل والأطفال دون ترتيب معين.