"أم محمد الأمريكي".. قتل بـ"عطر نسائي" في أروقة "داعش"
اعترفت امرأة أمريكية بقيادة كتيبة كاملة من النساء بتنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، فضلا عن التخطيط لهجمات على الأراضي الأمريكية.
وأقرت أليسون فلوك-إيكرين، بالذنب في تهمة واحدة تتعلق بتقديم الدعم للمجموعة الإرهابية، واعترفت بتدريب أكثر من 100 امرأة وفتاة على العنف.
وكانت الأم والمعلمة التي تحولت إلى زعيمة بـ"داعش" غادرت الولايات المتحدة في عام 2011، وعملت مع جماعة إرهابية في ليبيا قبل التوجه إلى سوريا.
وتواجه المتهمة حكماً بالسجن 20 عاماً كحد أقصى عند النطق بالحكم في أكتوبر / تشرين الأول المقبل.
وترفض أسرة المتهمة التواصل معها نهائيا، وسبق لأفراد أسرتها أن طلبوا من المحكمة منعها من الاتصال بهم.
وبحسب مدع عام أمريكي، يقول الأقارب إن المتهمة تركت "أثراً من الخيانة" في نفوسهم، ومن الممكن أن تصدر الأسرة بيانا بشأنها عند النطق بالحكم في 25 أكتوبر / تشرين الأول.
من مصر إلى سوريا
وسافرت فلوك-ايكرين (٤٢ عامًا)، التى درست علم الأحياء وكانت معلمة لمادة الأحياء، إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي بعد أن عاشت لفترة في مصر وتركيا.
وأثناء وجودها مع "داعش" بسوريا، قادت "أم محمد" كتيبة "نسيبة"، وهي كتيبة نسائية بالكامل مقرها في الرقة السورية.
وكان دور المتهمة الأساسي هو تعليم النساء والأطفال استخدام الأسلحة، بدءًا من بنادق "AK-47" والقنابل اليدوية وحتى السترات الناسفة، وفقًا للمسؤولين.
ومثلت أليسون أمام محكمة بفيرجينيا أمس الثلاثاء، حيث اعترفت بتدريب المجموعة النسائية بالكامل، لكنها زعمت أنها لم تحاول قط تجنيد الأطفال.
ويُتوقع من بعض النساء اللائي دربتهن "أم محمد" أن يشهدن ضدها في جلسة النطق بالحكم.
وطبقاً للمدعين، فإن إحدى الشهود قالت إن مستوى التطرف لدى المتهمة كبير جدا، وعندما سئلت عن تصنيف التطرف لدى المتهمة على مقياس من 1 إلى 10، قالت إنه كان ١١ أو ١٢.
"أم محمد" الأمريكي
وكانت فلوك-إيكرن تُلقب بـ"أم محمد الأمريكي"، وعاشت أيضًا لفترة في الموصل بالعراق، بعد أن استولى عليها تنظيم "داعش".
وخلال الجلسة، اعترفت فلوك-إيكرن أيضا بمناقشة شن هجمات على الأراضي الأمريكية، بما في ذلك في الجامعات أو المراكز التجارية.
وقال شاهد إن "أم محمد"، "كانت تعتبر أن أي هجوم لا يقتل عددًا كبيرًا من الأفراد، إهدارًا للموارد".
وفى وثائق القضية أيضا، تبين أن زوجها الثاني كان عضوا في تنظيم "أنصار الشريعة"؛ التنظيم الإرهابي الذي هاجم مجمعا أمريكيا في بنغازي بليبيا عام 2012.
وقامت "أم محمد" هي وزوجها الذي قُتل لاحقًا في غارة جوية، بصياغة تقرير لقيادة تنظيم "أنصار الشريعة" الإرهابي، بعد تحليل الوثائق الأمريكية المأخوذة من هجوم بنغازي.
وفي المحكمة، بكت فلوك-إيكرن عندما سألها القاضي عما إذا كانت تقبل اتفاق الإقرار بالذنب بسبب عدد أطفالها الكبير.