إليك الحل الأكثر أمنا للسفر جوا في زمن كورونا
يشمل عدم تواصل المسافرين أبدا مع معظم العمال الذين يدعمون رحلاتهم الجوية، على عكس السفر عبر طائرات تجارية تتطلب التفاعل مع موظفي المطار
على الرغم من أن معظم الخطوط الجوية بدأت في تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي في الطائرات التجارية بشكل ودي منذ بدء ظهور فيروس كورونا المستجد، مثل إلغاء الجلوس في المقاعد الوسطى أو طلب تغطية وجوه المسافرين، لكن مع تحول الفيروس إلى جائحة حول العالم وبدء معظم الدول تخفيف الإغلاق واستئناف السفر، أصبحت هذه الإجراءات إلزامية.
يرى موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي أن حتى تطبيق هذه الإجراءات بصورة أكثر صرامة ليس كافيا لاحتواء فيروس كورونا المستجد، مرشحا "الطيران الخاص" كالبديل الأكثر أمنا للسفر جوا في ظل وباء كوفيد-19.
وقال الموقع إنه بالرغم من ارتباط الحصول على طائرة كاملة لك وحدك أو بصحبة بعض الأشخاص المقربين بالطبقة الراقية إلا أنه يعد حتى الآن البديل الأكثر أمنا للسفر على متن طائرات الركاب التجارية المزدحمة؛ إذ لم تعد وسائل الراحة المتعلقة بالطيران الخاص وسط الجائحة تصب بالفائدة في مصلحة المسافر فحسب، بل لسلامة جميع من حوله أيضا وخاصة موظفي المطارات.
يعتمد هذا النوع من السفر على الراحة والحرية التقديرية، ويشمل عدم تواصل المسافرين أبدا مع معظم العمال الذين يدعمون رحلاتهم الجوية، على عكس السفر عبر طائرات تجارية تتطلب التفاعل مع موظفي المطار أثناء تسجيل الوصول وعند البوابات وفحوصات الأمان وغيرها من شؤون الموظفين.
ولا يعني السفر على طائرة خاصة عدم الالتزام بالمعدات الوقائية الشخصية مثل قناع الوجه الطبي الذي سيكون عليك وضعه على متنها أيضا، لكن الاعتماد عليها يجعل السيطرة على تطبيق الالتزام الاجتماعي أكثر سهولة. فضلا أن شركات الطائرات الخاصة بدأت الآن في تطبيق إجراءات لتعقيم الطائرات باستخدام تقنيات التنظيف المحسنة والطلاء المضاد للميكروبات.
وبالإضافة إلى توفيره مزيد من السلامة، يأتي السفر الخاص أيضا بفوائد اقتصادية في وقت تشتد حاجة قطاع الطيران إليها.
وتقدر بيانات أجريت قبل تفشي الوباء أن 90 ٪ من الأفراد الذين لديهم إمكانية السفر عبر وسائل الطيران الخاص، إلا أنهم يختارون السفر عبر الطائرات التجارية. وحاليا ينبغي على القادرين على تحمل تكاليف السفر الخاص اختيار هذا الحل لتوفير مقاعد أكثر على الطائرات التجارية للآخرين من غير القادرين.
المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تبرز بسبب الاعتماد الزائد على الطيران الخاصة هذه الفترة هي العواقب البيئية التي لا يمكن تجاهلها أيضا إلى جانب الفوائد الاقتصادية والصحية للسفر الخاص. وتشير تقارير إلى أن الانبعاثات الكربونية لكل راكب على متن الطائرات الخاصة أكثر 20 مرة من الراكب على متن الطائرات التجارية. لذلك ينصح في ظل الوباء ولحين التوصل إلى لقاح بجعل السفر للضرورة القصوى واستغلال الفرصة لبدء عصر جديد من السفر المسؤول.