حمض الفوليك.. الغذاء المثالي للحامل وجنينها
دراسة أمريكية حديثة تربط بين حمض الفوليك وتحسن صحة المخ لدى المراهقين وتظهر أن التأثير ناتج عن تغيرات معينة في تطور نمو المخ.
أكدت دراسة حديثة أن دعم الحوامل بمكمل غذائي يحتوي على حمض الفوليك لا يحمي الأجنة فقط من عيوب خلقية عند الولادة بل يدعم كذلك نمواً صحياً للمخ حتى بلوغهم سنوات المراهقة.
وبحسب رويترز قال الطبيب جوشوا إل. روفمان، من مستشفى ماساتشوستس العام، في تشارلز تاون الأمريكية، المعد الرئيسي للدراسة: "معروف منذ أكثر من 20 عاماً أن دعم الأمهات بحمض الفوليك يحمي الأجنة من شلل الحبل الشوكي وعيوب أخرى في القناة العصبية"، وأضاف: "لكن النتائج التي توصلنا إليها تربط بين حمض الفوليك وتحسن صحة المخ لدى المراهقين وتظهر أن التأثير ناتج عن تغيرات معينة في تطور نمو المخ".
وتابع روفمان "رغم التوصية منذ فترة طويلة بأن تتناول النساء في سن الإنجاب حمض الفوليك للحماية من عيوب القناة العصبية، خاصة في حالة الحمل غير المخطط له، لا تزال أغلب النساء القادرات على الإنجاب لا يتناولن المكمل الغذائي المحتوي على حمض الفوليك وأقل من نصفهن فقط على مستوى العالم يعشن في دول تنفذ برنامجاً لدعم الأمهات بحمض الفوليك".
وأكد أن النتائج تظهر أن حمض الفوليك يوفر حماية إضافية لصحة المخ تتجاوز تأثيراته على القناة العصبية.
وقيم الباحثون الصلة بين تناول حمض الفوليك والقشرة الدماغية ومخاطر الاضطرابات النفسية بين سن 8 و18 عاماً للمولودين قبل وأثناء وبعد تطبيق برنامج دعم الأمهات بالمكمل الغذائي المحتوي على حمض الفوليك بين عامي 1996 و1998.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في دورية جاما للطب النفسي أن سمك القشرة الدماغية كان أكبر لدى الشبان الذين ولدوا بعد التنفيذ الكامل للدعم، وجاء سمكها متوسطاً بين الذين ولدوا أثناء طرح البرنامج وجاء أدنى سمك للقشرة الدماغية لدى الشبان الذين ولدوا قبل بدء البرنامج.
وقال الباحثون إن القشرة الدماغية، بعد أن تبلغ سمكها الكامل، يبدأ سمكها في التراجع في عملية تشذيب انتقائية، وارتبط تأخر هذه العملية بارتفاع معدلات الذكاء في حين ارتبط تسارعها بأمراض مثل الفصام والتوحد.
وكشفت الدراسة ارتباط برنامج دعم الأمهات بحمض الفوليك بتباطؤ تدهور كثافة القشرة الدماغية، وهو ما ارتبط بدوره بخفض احتمالات الإصابة باضطرابات نفسية مثل الفصام.
aXA6IDE4LjExOS4xMzMuMTM4IA== جزيرة ام اند امز