البركوكش والشخشوخة والمحمصة.. أسلحة التونسيين في البرد القارس
مع اشتداد حدة البرد في تونس خلال الأيام الأخيرة، عاد التونسيون إلى الأطباق الشتوية اللذيذة لاستيعاب قسوة الطقس.
وفي مثل هذه الأوقات يُقبِل التونسيون على الأكلات الأمازيغية (السكان الأصليون لشمال أفريقيا) مثل البركوكش والشخشوخة والمحمصة والكسكسي.
والسر في ذلك هو أن هذه الأطباق ذات قدرة كبيرة على مد الجسم بالطاقة والدفء في فصل الشتاء.
ويعد البركوكش من أبرز الأطباق التي تميّز التونسيين وخصوصاً أهالي الجنوب في الطقس البارد. ويُصنع من السميد وتحوله النساء بواسطة الغربال إلى حبيبات دائرية خشنة تُترك لتجف تحت أشعة الشمس الدافئة لأيام وقد تمتد لأسابيع.
ويقدم البركوكش كطبق رئيسي خلال الغداء في المدن أما في الريف فالغالبيّة يفضلون تناوله على العشاء.
أما طبق الشخشوخة فلديه شعبية كبيرة في الشمال الغربي، وهو عبارة عن رقائق عجين مسقية بمرق متبل بالثوم والبصل والطماطم المجففة ومعجون الطماطم واللحم والخضر الشتوية.
ويُضاف إلى مرق الشخشوخة التقليدي الفلفل الحار الأحمر المجفف والأخضر ، إلى جانب تشكيلة من التوابل لتجعل منه طبقاً غنياً بالفيتامينات ومولداً للحرارة.
أما المحمصة وهي شبيهة بطبق البركوكش فيتم طهيها بلحم الخروف المجفف والعصبان الشايح (أمعاء الخروف) والتي يتم تنظيفها جيداً وتعريضها لأشعة الشمس.
وبعد أن تجف يتم وضع هذه المكونات مع إضافة التوابل وتخزن في أوعية بلورية.
فوائد المطبخ التونسي
وتقول طبيبة التغذية التونسية نسرين قمش إن الجسد في الشتاء يحتاج إلى أكلات غنية بالفيتامينات والخضر والبقول التي تساهم في رفع حرارة الجسم.
وتضيف لـ"العين الإخبارية" أن هذه الأكلات متوارثة منذ آلاف السنين ولا تزال صامدة حتى اليوم لغناها بفوائد عدة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز