متحور جديد من الحمى القلاعية.. استنفار مصري لمواجهة الخطر
بعد انتشار متحور الحمى القلاعية "SAT1"، أعلنت وزارة الزراعة المصرية السيطرة الكاملة وإنتاج لقاح محلي مع حملات تحصين لحماية الماشية.
تشهد مصر حالة من الاستنفار البيطري بعد ظهور متحور جديد من مرض الحمى القلاعية يُعرف باسم “SAT1”، الذي تسبب في نفوق أعداد من الماشية وهدد الأمن الغذائي، قبل أن تعلن وزارة الزراعة السيطرة الكاملة عليه من خلال خطط عاجلة للتحصين والإجراءات الوقائية.
وكانت وزارة الزراعة قد رصدت العترة الجديدة في يوليو 2025 داخل محافظة البحيرة، وأبلغت المنظمة العالمية لصحة الحيوان رسميًا، لتبدأ بعدها في تنفيذ خطة شاملة للحد من انتشار الفيروس الذي يعد من أكثر الأمراض الحيوانية عدوى.
وأكد الدكتور حامد موسى الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الوضع الوبائي حاليًا تحت السيطرة التامة، نافيًا صحة ما يتردد عن خسائر كبيرة في قطعان الماشية. وأوضح أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية منذ توقع ظهور المتحور، خصوصًا بعد ظهوره في عدد من دول الجوار.
وأشار الأقنص إلى أن معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية تمكن من عزل العترة الجديدة وتصنيع لقاح محلي مخصص لها، حيث تم إنتاج نحو 8 ملايين جرعة، في خطوة تُعد سابقة علمية على مستوى المنطقة.

وأطلقت الهيئة العامة للخدمات البيطرية حملات تحصين موسعة في مختلف المحافظات، بدأت في أغسطس الماضي بتحصين أكثر من 5 ملايين رأس ماشية، ثم حملة جديدة في أكتوبر تم خلالها تحصين مليون و400 ألف رأس حتى الآن، على أن تستمر الحملة لمدة شهر ونصف لتغطية جميع المربين.
وأوضح رئيس الهيئة أن مرض الحمى القلاعية مستوطِن في مصر منذ عقود، حيث تتواجد العترات "O" و"A" و"SAT2"، بينما انضمت إليها العترة الجديدة "SAT1" مؤخرًا، مشيرًا إلى أن التحصين المنتظم هو السبيل الأهم لحماية الثروة الحيوانية من الخسائر.
وفيما يتعلق بتأمين الأسواق، أكد الأقنص أن الوزارة وضعت خطة متكاملة تشمل تحصين الحيوانات داخل الأسواق، وتطهيرها دوريًا، وتنظيم ندوات توعوية للمربين والتجار، إلى جانب متابعة ميدانية مستمرة لضمان التنفيذ الفعلي للإجراءات.
كما طمأن المواطنين بأن اللحوم المطروحة في الأسواق آمنة تمامًا، وأن الصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعكس الواقع، مشددًا على أن جميع الحيوانات تخضع للكشف البيطري قبل وبعد الذبح في المجازر الرسمية.
ودعت وزارة الزراعة المربين إلى التعاون الكامل مع فرق التحصين وتقديم حيواناتهم للحصول على اللقاح، مؤكدة أن التحصين المنتظم هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض الوبائية، وضمان أساسي لحماية الثروة الحيوانية والأمن الغذائي في مصر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODcg جزيرة ام اند امز