"شياطين الظل".. لماذا تكره الجماهير وكلاء اللاعبين؟
"شياطين الظل"، بهذا الوصف يمكن تشخيص الدور الذي يقوم به وكلاء اللاعبين في كرة القدم، لا سيما خلال السنوات الأخيرة التي تعاظم فيها دورهم.
وتعتبر المهمة الأساسية لوكلاء اللاعبين تسويق موكليهم ومنحهم الفرصة للانتقال إلى فرق أفضل على مدار مسيرتهم، وهو ما يستفيدون منه بالحصول على أجور مرتفعة.
أموال طائلة
غير أن هذه المهمة قد تغيرت كثيرا في الفترة الأخيرة، حيث يربط الكثيرون بين ردود أفعال بعض الوكلاء وتصريحاتهم ورغباتهم الشخصية في البحث للاعبيهم عن عقود أفضل يحصلون في المقابل من خلالها على أموال أكثر مع زيادة الراتب.
فعندما يبرم نادٍ صفقة باهظة الثمن مع لاعب لا يقدم مردودا جيدا، يتم توجيه التهمة لوكيل الأعمال بأنه حاول رفع سعر لاعبه فقط لجني الأموال.
وتسبب هذا على سبيل المثال في محاولات متتالية من مينو رايولا، وكيل أعمال بول بوجبا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، في التعجيل برحيله عن أولد ترافورد.
بيني زاهافي الذي وكان العقل المدبر للعديد من الانتقالات المهمة لمانشستر يونايتد مثل ريو فردينياو وخوان سيباستيان فيرون، حقق أرباحا بلغت 65.5 مليون جنيه إسترليني من الوساطة.
في تعاقدات مثل انتقال البرازيلي روبينيو لمانشستر سيتي أو ديميتار بيرباتوف وواين روني وكارلوس إلى مانشستر يونايتد تيفيز، حصل الوكلاء على مبالغ عالية جعلت الإعلام العالمي يلتفت إليهم.
شياطين الظل
يبدأ دور وكيل الأعمال غالبا في فترة توهج نجمه، خاصة لو كان ضمن أحد فرق الوسط، غير أن هذا الدور قد يكون سلبيا.
ولعل المثال الأبرز هو كارلوس تيفيز، حين كان في وست هام يونايتد، حيث قام وكيله كيا جورابشيان بتعقيد العلاقة بين اللاعب وناديه ليمهد انتقاله لمانشستر يونايتد.
وبالإضافة إلى ذلك، يغالي الوكلاء في أسعار اللاعبين، مما يرفع الأسعار في السوق، فيضعف القدرة التنافسية للأندية المتوسطة والصغيرة.
وفي بعض الحالات غير الشرعية، يقوم الوكلاء بدفع أموال للاعبين أو المسؤولين لتسهيل انتقال أو طلب لاعب ما لفرقهم.