مهمة رسمية وحيدة.. قادة الفرق بين رمي العملات ورفع الكؤوس
تحمل شارة القيادة أهمية كبيرة في كرة القدم، ويحظى صاحبها باحترام ووضع خاص، كما تكون سببا لمشاكل وأزمات في بعض الأحيان.
وتختلف معايير اختيار قائد الفريق بين الأندية وبعضها وأحيانا أخرى في المنتخبات، فتفضل أغلب الأندية منح شارة القيادة بالأقدمية، وأحيانا تكون بالانتخاب بين اللاعبين وبعضهم البعض، فيما تلعب أحيانا جنسية اللاعب دورا في ترتيبه بين قادة الفريق.
ويتولى القائد عدة مهام، منها تحفيز اللاعبين في غرفة الملابس أو إرشادهم لتصحيح أخطائهم، وقد يكون حلقة الوصل بين إدارة النادي وباقي عناصر الفريق، بالتعاون مع المدير الرياضي أو المسؤول الإداري عن هذه المهمة في الأساس.
وفي بعض الأحيان يشارك القادة المخضرمون في عملية اختيار التشكيل الأساسي، كما أنهم يتولون الحديث مع الحكام أثناء المباريات، وفي حال فوز الفريق بمباراة نهائية، يتقدم القائد لتسلم الميداليات، فضلا عن أنه عادة ما يكون أول لاعب يرفع الكأس.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن هذه المهام المذكورة ليست مفروضة بشكل رسمي على القائد بحكم ارتدائه شارة القيادة، حيث إن له مسؤولية رسمية وحيدة منصوص عليها في قوانين اللعبة، وهي المشاركة في رمي العملة قبل انطلاق المباراة، لاختيار النهايات أو ركلة البداية، وكذلك قبل ركلات الترجيح لتحديد الفريق البادئ بالتسديد.
جدير بالذكر أن نائب أو مساعد القائد هو اللاعب الذي يحمل شارة القيادة في حالة غياب القائد الأساسي عن المباراة أو طرده أو استبداله، وفي الوقت الحالي عادة ما يكون للقائد 3 نواب، غير أن بعض الفرق تحدد حتى القائد الخامس، أي النائب الرابع للقائد.
ويصعب تحديد بداية دقيقة لظهور مهمة القائد في كرة القدم، غير أنه على الأرجح فإن أول قائد في تاريخ اللعبة كان كوثبرت أوتاواي، الذي قاد منتخب إنجلترا أمام اسكتلندا عام 1872، في أول مباراة دولية عرفتها الساحرة المستديرة.