أشهر حالات فوبيا اللاعبين.. الخسارة أهون من السفر أحيانا
ما ينساه بعض الأفراد من الجمهور أحيانا، أنهم يُشجعون لاعبي كرة القدم مثلهم من البشر، يتأثرون بأبسط الأشياء حولهم، مثل "الفوبيا".
العديد من لاعبي كرة القدم عانوا من "فوبيا" مختلقة، أو رهاب يمنعهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية، ويصدر لهم القلق، ومن بين هؤلاء الهولندي المُعتزل دينيس بيركامب.
عقدة الطيران
اشتهر دينيس بيركامب، نجم أرسنال الإنجليزي السابق والمنتخب الهولندي، بخوفه من السفر عبر الطائرات، حيث كان ذلك يسبب له رهاباً شديداً، ويؤخره عن فريقه كثيراً.
الأمر يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عندما كان بيركامب لاعباً في صفوف إنتر ميلان الإيطالي، حيث يقول اللاعب إنه كان يستقل رفقة فريقه طائرات صغيرة تتأرجح أثناء الرحلات، ما تسبب في فزع كبير له، فقرر ألا يخوض التجربة مجدداً.
وأشار النجم الهولندي إلى أن أرسنال عندما تعاقد معه كان يعلم بالرهاب الذي يُعاني منه، وهو ما أثر على قيمة التعاقد، نظراً لتخلفه عن الفريق في بعض المباريات، وتأخره أحياناً.
بيركامب كان يُفضل تقبل الخسارة على أن يخوض رحلة طيران مع فريقه إلى بلد أخر، لكن إبداعه لم يكن له حدود، عندما كان يحضر مع فريقه في الملعب داخلياً أو خارجياً.
الأمر نفسه حدث للسير بوبي تشارلتون، الذي نجا من حادثة سقوط طائرة فريقه مانشستر يونايتد عام 1958 في ميونيخ، ليقرر بعدها عدم ركوب الطائرات مجدداً.
حالات غريبة
وبخلاف الطيران، اشتهر بعض اللاعبين الأخرين بحالات رهاب مختلفة، ومن بينهم الإنجليزي واين روني نجم مانشستر يونايتد السابق، الذي اكتشف زملاؤه أنه يخشى الهدوء والعزلة، لدرجة أنه كان يُفضل النوم مع صوت المذياع أو التلفاز أو مجفف الشعر.
الإنجليزي الآخر بيتر كراوتش، الذي كان يستغل طول القامة في تسجيل الأهداف من الكرات العرضية وكسب الكرات الهوائية، كان يخشى الظهور في الأماكن المرتفعة، وتسبب ذلك في اختياره السكن في أدوار منخفضة في معسكرات أنديته والمنتخبات التي شارك معها في مختلف الأعمار في إنجلترا.
كما عانى فيل جونز، مدافع مانشستر يونايتد، من رهاب ركوب المصاعد، حيث يشعر باختناق كلما أغلقت أبواب المصاعد، خاصة عندما يكون في رحلة خارج الديار، بينما يكون الأمر أقل حدة عندما يكون في وطنه.
aXA6IDk4Ljg0LjI1LjE2NSA= جزيرة ام اند امز