أحمد البرديسي.. مشجع فاقد البصر يطوف أنحاء مصر حبا في كرة القدم

أحمد البرديسي مشجع مصري فاقد البصر يحكي لـ"العين الرياضية" كيف يطوف المحافظات حبا في كرة القدم
نشأ المشجع المصري البسيط أحمد البرديسي على عشق كرة القدم وحبها حتى صار يتنقل بين فرق الطلائع ومراكز الشباب، إما ليمارس اللعبة أو المشاهدة والاستمتاع بمعشوقته، وطالما تمنى أحمد أن يصبح لاعبا مشهورا قبل أن يغير القدر حلمه ويفقد بصره.
يعيش البرديسي في محافظة المنيا، ويروي قصته لـ"العين الرياضية" حيث قال: "عشقت الكرة منذ الصغر، لدرجة أنني كنت أهرب من المدرسة لممارسة اللعبة، حتى رأني عمي في إحدى المرات وقام بضربي على رأسي ما أحدث لي ضررا جزئيا في شبكية العين، وبعدها بأسبوع اصطدمت الكرة بعيني خلال إحدى المباريات، ما أفقدني البصر نهائيا".
ويتابع: "لم أكره الكرة رغم فقدان البصر، ولكن عشقتها أكثر وأكثر، وتحولت من لاعب إلى مشجع وأصبحت أجول وراء الفرق التي تصارع من أجل الصعود للدوري الممتاز، شجعت المنيا وأبو قرقاص والمقاصة والآن أنا من مشجعي نادي بني سويف في الدرجة الثانية".
وشرح البرديسي كيف يستمتع بكرة القدم: "أحب الكرة التي يلعبها بني سويف، أعرف وأشعر باللعبة الحلوة وأتفاعل معها لدرجة أن الناس ينتابها الشك أحيانا في كوني كفيفا، يتعجبون ويقولون لي إنني أرى جيدا ولست كفيفا".
وأضاف: "أجد معاملة رائعة من لاعبي بني سويف والجهاز الفني والجميع يساعدني على حضور المباريات أينما كانت".
واسترسل: "أسافر وراء بني سويف لمؤازرته في كل مبارياته التي يخوضها يوم الأحد من كل أسبوع، وأحيانا أقضي في الطريق أكثر من ٥ ساعات دون ملل".
وأوضح: "لم أتوقف عن ممارسة الكرة، فأنا ألعب كرة الجرس مع فريق نادي المنيا للمكفوفين وأخوض المسابقات، كذلك أشارك كل عام في الدورات الرمضانية مع أصدقائي كمدير فني".
وقال: "قمت بزيارة نادي الزمالك بدعوة من لاعبه السابق حسام باولو، لم أصدق نفسي، شعرت بسعادة طاغية كأني استعدت بصري".
وتمنى البرديسي أن يقوم بزيارة النادي الأهلي قائلا: "أنا زملكاوي ولكني أحلم بزيارة الأهلي ومقابلة الخطيب".