موت مشجعي كرة القدم.. "العين الإخبارية" تكشف السبب والحكم الديني
يكاد لا تمر بطولة دولية أو حتى مباراة هامة، إلا ويسقط بعض الضحايا بسبب الحزن الشديد على الخسارة أو الاحتفال المبالغ فيه بالفوز.
آخر هؤلاء الضحايا، شاب مصري لفظ أنفاسه الأخيرة إثر أزمة قلبية بسبب شدة سعادته بفوز المنتخب الأرجنتيني ببطولة كأس العالم.
"لماذا يموت المشجعون أثناء مشاهدة مباريات كرة القدم؟، وما حكم من مات متأثرا بها؟"، "العين الإخبارية" طرحت السؤال على عدد من الخبراء للإجابة عليه.
ظروف صحية مرضية
في البداية، يقول الدكتور أحمد الباسوسي، استشاري العلاج النفسي وعلاج الإدمان في مصر، إن وفاة بعض مشجعي الكرة حال هزيمة فرقهم تعد نادرة، وتتعلق بظروف صحية مرضية تخص المتوفين.
ويضيف الباسوسي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن الهزيمة تعد بمثابة عنصر ضغط نفسي شديد على المشجعين لم يتمكن جهازهم العصبي أو الدوري من احتماله، فيحدث الانهيار الجسدي المفاجئ، إذا لم يتم إسعافه وقتها.
حتمية نفسية
ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي في مصر، إن هذه الحالات تأتي نتيجة رد الفعل العنيف في تشجيع كرة القدم، والذي يعتبره البعض حتمية نفسية لإفراغ الطاقة السلبية في تشجيع كرة القدم.
ويضيف فرويز، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن مشجع كرة القدم يربط نفسه ارتباطًا كاملاً باللاعب أو الفريق الذي يشجعه، نتيجة حرمانه العاطفي.
ويوضح استشاري الطب النفسي أنه عندما يفوز فريقه يفرز الجسم الدوبامين، وعندما ينهزم يفرز النُورأدرينالين، وإذا كان هناك إصابة في القلب أو المخ تتسبب هذه الهرمونات في إغلاق الأوعية الدموية الطرفية، فلا يستحمل القلب، وتحدث جلطة سريعة.
وينصح فرويز، للتخفيف من هذه الحالات، بإيجاد مصادر أخرى لتفريغ الطاقة سواء في أنشطة سياسية أو فنية أو اجتماعية، حتى لا تحدث هذه الحدة أثناء تشجيع كرة القدم.
يبعث حسب عمله
أما الدكتور السيد سليمان، من علماء الأزهر الشريف، فيؤكد أن الموت ليس له سبب سوى انقضاء الأجل، فالفرح لا يميت صاحب وكذلك الحزن.
ويضيف سليمان، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن الإنسان يبعث على ما مات عليه، وأن من علامات الإيمان حسن الخاتمة، وهو موت الشخص على طاعة.
وعن كرة القدم، يقول سليمان، إنها ليست طاعة ولا معصية، لكنها مباحة، فإذا اقترنت بفعل محرم كانت معصية، وإن اقترنت بطاعة صارت حلالاً.
ويوضح: "إذا كان تشجيع كرة القدم يقترن بالسباب أو التقصير في الصلاة فهي معصية وتصبح محرمة، ومن يموت بسببها يكون عاصيًا، وإذا كان العكس فهي مباحة ولا يأثم من يموت أثناء تشجيعها"، مضيفًا: "في الأعمال المباحة ننظر لما كان يفعله الشخص قبلها معصية أم طاعة، لنحكم له بحسن الخاتمة أو عليه بسوء الخاتمة".
aXA6IDMuMTQ1LjEwNS4xNDkg
جزيرة ام اند امز