مباراة شارع تشعل مواقع التواصل بمصر: "الكرة حطمت سور زريبة أم حنان" (صور)
على طريقة مشهد دوري "المزاريطة" ضمن أحداث المسلسل الكوميدي "الكبير أوى" للفنان المصري أحمد مكي، أقام أهالى قرية دمسنا في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، شمالي مصر مباراة كرة قدم استعراضية ترفيهية.
وضمت المباراة مجموعة من قدامى لاعبي المنطقة، وعدد من الشباب الذين ارتدوا الجلباب البلدي والصديري والكلسون الفلاحي خلال المباراة وسط أجواء احتفالية ولقطات كوميدية طريفة.
ونشر منظمو المباراة الاستعراضية مقطع فيديو عبارة عن ملخص للأحداث التي دارت في أرض الملعب، وظهر في بدايته "عربة كارو" (عربة خشبية يجرها حصان) تجول داخل الملعب كتحية لأهالي القرية والقرى المجاورة المتواجدين لمشاهدة المباراة، والذي زاد عددهم عن 3 آلاف مشاهد من أرض الملعب.
وأعقبها بعد ذلك اصطفاف الفريقين الملقبين بـ "العنتيل والحاج رشدي"، بزي مكون من الجلابية والكلسون، للتعبير عن الهوية الريفية، وأجريت القرعة على ظهر (غلق)، وسط ضحكات وصيحات الترحيب والتشجيع من الأهالي..
واستخدم منظمو المباراة مجموعة من العربات الكارو التى تجرها الدواب ويستخدمونها في أعمال الفلاحة في نقل اللاعبين، واستخدموها أيضا كبديل لسيارات الإسعاف لنقل اللاعبين المصابين خلال المباراة خارج أرض الملعب لتلقى العلاج.
وبدأت أجواء المباراة، وفقا للفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الذي رصد كافة ما حدث في المباراة بنزول الكابتن أنور منتصر الحكم التاسع والعشرون، إلى أرض الملعب حاملا محصول الذرة الأخضر بين يديه.
وسلم الكابتن أنور منتصر الكرة لبدء المباراة بين الفريقين، وعقب دخول الهدف الأول في شباك فريق "العنتيل"، توافد عدد كبير من أهالي القرية للاحتفال مع فريق الحاج رشدي بهدفهم الأول بالمباراة.
وفي أثناء المباراة أصيب أحد اللاعبين، وعلى الفور وصل الفريق الطبي للفريق على "سيارة كارو" تقوم بدور سيارة الإسعاف، وتم استدعاء سيارة إسعاف قرية دمسنا للدخول إلى ساحة الملعب لنقل اللاعب المصاب لإجراء الإسعافات الأولية له.
واعتمدوا في التعليق على المباراة على طريقة المعلق معاذ ماهر بشكل كوميدي، وقاموا بتصوير المباراة لتوثيق لحظات سعادة الأهالي أثناء المباراة.
وتشهد القرى المصرية من آن لآخر مباريات مشابهة، ففي شهر رمضان الماضي، نظمت قرية قافلة التابعة لمركز أبو حمص، دورة رمضانية وشارك فيها 36 فريق من مراكز مختلفة، ومنها أبو حمص، وأبو المطامير، وكفر الدوار، وفريق من الإسكندرية، ودمنهور، بنظام المجموعات.
ووزع منظمو الدورة مجموعة من الجوائز على الفريق الفائز، والتي كانت عبارة عن كرة ذهبية وكأس البطولة وقفاز ذهبي.
ولقيت هذه الدورة انتشارا وقبولا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، في سابقة تعد الأولى من نوعها في الدورات الرمضانية.