رحالة كرة القدم.. نجوم مثلوا أكثر من منتخب
تتميز كرة القدم عن أغلب الرياضات بالقواعد الصارمة المتعلقة بالجنسيات، والتي تحرم اللاعب من تمثيل أكثر من منتخب.
وحتى وقت قريب كان من السهل على اللاعبين تغيير جنسياتهم الكروية دون قيد أو شرط، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" شرع قوانين صارمة مطلع القرن الحالي للحد من ظاهرة التجنيس، التي اعتمدت عليها عدة دول بشكل فج، مثل قطر وتوجو.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أبدى الفيفا مرونة أكبر بخصوص وضع اللاعبين مزدوجي الجنسية، الراغبين في تغيير منتخباتهم، منها ألا يكون اللاعب قد شارك في أي مباراة خلال 3 سنين مع المنتخب الذي يود تركه، وألا يكون قد خاض معه أي مباراة في بطولة قارية.
وفي السطور التالية تستعرض "العين الرياضية" أبرز نجوم كرة القدم الذين مثلوا أكثر من منتخب على مستوى الكبار.
ألفريدو دي ستيفانو
أسطورة ريال مدريد لم يسبق له اللعب لمنتخبين بل لـ3 منتخبات، هي الأرجنتين، وكولومبيا، وإسبانيا.
ولعب دي ستيفانو عدة مباريات مع منتخب الأرجنتين، بلده الأم، في عام 1947، وبعد عامين دافع عن ألوان كولومبيا في عدة مباريات ودية، بالتزامن مع وجوده بين صفوف فريق ميليوناريس، رغم أنه لم يكن يحمل الجنسية الكولومبية.
واستمر دي ستيفانو 11 عاما مع ريال مدريد (1953-1964)، ثم عامين مع إسبانيول (1964-1966)، وخلال تلك الفترة لعب بقميص منتخب إسبانيا.
فيرينك بوشكاش
يعد بوشكاش أبرز نجوم منتخب المجر، وكان واحدا بين الأفضل في أوروبا والعالم في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ولعب في تلك الفترة مع فريق هونفيد، الذي كان يعتبر فريق الجيش المجري، حتى أن لاعبيه كانوا يحصلون على رتب كضباط.
وحين اندلعت الثورة على الشيوعية في المجر عام 1956، كان الفريق وقتها خارج البلاد، وقرر بوشكاش وعدد من زملائه عدم العودة، ولعب عدة مباريات مع فريق إسبانيول، قبل أن ينضم إلى ريال مدريد رسميا، وبالتبعية إلى منتخب إسبانيا.
ولعب بوشكاش 11 عاما بقميص المجر (1945-1956)، فيما لعب عاما واحدا مع منتخب إسبانيا بين 1961 و1962، وخاض بقميصه 4 مباريات منها 3 في مونديال 1962.
لويس مونتي
مونتي ليس فقط واحدا من اللاعبين الذين مثلوا أكثر من منتخب، بل هو الوحيد الذي لعب في نهائي كأس العالم مع منتخب مختلفين.
وخسر مونتي مع منتخب الأرجنتين نهائي النسخة الأولى من المونديال عام 1930 أمام أوروجواي، فيما فاز بنهائي النسخة التالية عام 1934 بقميص منتخب إيطاليا، على حساب تشيكوسلوفاكيا.
ولعب مونتي مع منتخب الأرجنتين منذ عام 1924 وحتى انتقاله إلى يوفنتوس في 1931، وبعدها حصل على الجنسية الإيطالية باعتبار أن أجداده هاجروا من إيطاليا إلى الأرجنتين، وفي العام التالي بدأ مشواره مع منتخب "الأزوري" الذي استمر حتى اعتزاله الدولي 1936.
فلوران مالودا
بعد مسيرة حافلة للنجم السابق مع منتخب فرنسا (2004-2012)، اتجه المهاجم المعتزل لتمثيل بلده الأم، جويانا الفرنسية، وهي دولة في أمريكا الوسطى غير منضمة للفيفا، ولعب معها عدة مباريات في عام 2017.
ناصر شاذلي
نجم توتنهام السابق لعب مباراة ودية واحدة مع منتخب بلده الأم، المغرب، عام 2010، قبل أن يغير جنسيته الكروية لتمثيل منتخب بلجيكا في 2011، وهو ما كان مسموحا به، حيث إن اللقاء الذي لعبه مع "أسود الأطلس" لم يكن رسميا.
دييجو كوستا
لعب المهاجم المخضرم مباراتين وديتين مع منتخب البرازيل في 2013، ثم قرر تمثيل إسبانيا في العام التالي، حين كان لاعبا في صفوف أتلتيكو مدريد.
ويلفريد زاها
خاض مهاجم كريستال بالاس مباراتين مع منتخب إنجلترا في عامي 2012 و2013، ثم اتجه لتمثيل منتخب وطنه الأصلي، كوت ديفوار، منذ 2017.
تياجو موتا
لاعب الوسط السابق لعب مباراتين مع منتخب البرازيل في 2003، لكن بعد استقراره في أوروبا وعدم استدعائه لتمثيل "السيليساو" قرر تمثيل منتخب إيطاليا منذ 2011، وكان حينها لاعبا في صفوف إنتر ميلان.
جيوفري كوندوجبيا
لاعب وسط أتلتيكو مدريد سبق له لعب عدة مباريات ودية مع منتخب فرنسا الأول بين 2013 و2015، لكنه اتجه لتمثيل منتخب أفريقيا الوسطى، بلده الأم، منذ 2018.