المدينة المحرمة.. قصور جديدة لـ"الزعيم كيم" تضلل الأعداء
دفعت المحاولات الدؤوبة لتأمين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى قيامه ببناء ثمانية قصور في قلب العاصمة بيونج يانج.
ووفقا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هدف كيم جونج أون من بناء هذه القصور هو تضليل أعدائه وإخفاء مقر إقامته حتى لا يسهل عليهم تصفيته.
وقد كشفت صور الأقمار الصناعية، التي نشرتها الصحيفة، بناء الرئيس الكوري الشمالي ثمانية منازل فخمة جديدة في مجمع تشانغ كوانغسان، في قلب العاصمة بيونج يانج.
ويقع المجمع أمام مكاتب الحزب الحاكم في "المدينة المحرمة"، وهو واحد فقط من حوالي 13 مجمّعًا يقيم فيه كيم وعائلته ومساعديه المقربين في جميع أنحاء البلاد.
ويقول مايكل مادن، خبير شؤون كوريا الشمالية: "هذه الإدارات هي إحدى أقوى المؤسسات في الثقافة السياسية بكوريا الشمالية لأنها تشرف على عمل المنظمات الحكومية والأمنية والعسكرية".
مادن أشار إلى أن أحد الأسباب المحتملة للبناء هو جعل "ضربة قطع الرأس" - في إشارة للزعيم كيم - أكثر صعوبة.
وأضاف: "عملية اغتيال كيم ستأتي عبر هجوم من خارج البلاد يستهدف القيادة الكورية الشمالية، والسيطرة على أصولها العسكرية".
كانت أبرز هذه الخطط هو ما قامت به القوات الكورية الجنوبية قبل نحو عشر سنوات عندما قامت بمحاكاة مثل هذا الهجوم – ما تسبب في تصاعد التوتر بين الكوريتين.
ويرى مايكل مادن أن بناء القصور الثمانية ليس سوى جولة جديدة في لعبة القط والفأر الدائرة منذ عقود، التي يحاول من خلالها زعيم كوريا الشمالية تضليل الأقمار الصناعية الحالية بشأن مكان وجوده.
ووفقا للتقرير يعمد "كيم" في بعض الأحيان إلى السفر في الصباح الباكر، أو استخدام مرافق تحت الأرض أو مواكب سيارات، و"إذا كنت تعتقد أنه في منزل، فربما يكون في منزل آخر".
يعود هذا التكتيك إلى تشين شي هوانغ، الإمبراطور الأول للصين، الذي قيل إنه ينام في مكان مختلف كل ليلة لخداع أعدائه.
وبحسب التقرير فإن هذا العدد الكبير من القصور ليس هو العقبة الوحيدة التي يتعين على القتلة التغلب عليها، لأن مجمع تشانغ كوانغسان مجرد واحد من العديد من العقارات المماثلة المتاحة للديكتاتور.
ويقول مادن: "يمتلك كيم جونج أون حوالي 13 مجمعًا سكنيًا مماثلا منتشرة في جميع أنحاء البلاد، وكل هذه المجمعات بها أماكن إقامة له ولعائلته ومرافق للترفيه وتناول الطعام. ثم هناك سلسلة من دور الضيافة التي يسكنها أفراد الأسرة الآخرون والمساعدين المقربين".
على أية حال فإن هذه القصور توفر مستوى معيشة غير مألوف بالنسبة لغالبية المواطنين الكوريين الشماليين، الذين يعتبرون الكهرباء وحتى الطعام سلعة مترفة إلى حد كبير.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز