الاعتقال القسري والخطة الوطنية.. وليامز تبحث دعم الانتخابات الليبية
تستمر جهود المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز مع الفاعلين السياسيين للحشد والتجهيز وتقريب وجهات النظر حول الانتخابات.
وقالت وليامز، في تغريدات لها عبر حسابها على تويتر، إنها أجرت حوارا مثمرا مع الشيخ عمر الشامخي، رئيس مؤسسة مجلس شيوخ ليبيا، الذي شدد على أهمية إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في انتخاب ممثليه وتجديد الشرعية الديمقراطية للمؤسسات.
الاعتقال القسري
كما أجرت وليامز محادثة وصفتها بالملهمة، مع ممثلي الاتحاد العام لطلبة ليبيا، واطلعت منهم على أعمال وإنجازات الاتحاد في السنوات الأخيرة، لا سيما إعادة توحيده.
واستمعت وليامز منهم إلى معاناتهم جراء غياب الاستقرار الذي كان له تأثير هائل على الطلاب وعلى تعليمهم، مؤكدين أهمية إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أنه خلال الاجتماع، تم إطلاعها على موضوع الاعتقال القسري لرئيس الاتحاد محمد القبلاوي، الذي اختطفته المليشيات في طرابلس.
من جهتها، كررت وليامز دعم الأمم المتحدة القوي للطلاب والشباب، لا سيما من خلال مشاركتهم السياسية نحو تغيير هادف. مشددة: "يجب أن يكون الطلاب والشباب قادرين على العمل والمشاركة في الحياة السياسية في بيئة آمنة ومستقرة".
خطة القوى الوطنية
كما أجرت وليامز نقاشا في مقر حزب تحالف القوى الوطنية الليبية في طرابلس -أسسه محمود جبريل رئيس وزراء ليبيا السابق 2012- حيث التقت الرئيس المكلف للتحالف الدكتور خالد المريمي وعددا من أعضاء المكتب السياسي والهيئة العليا للتحالف.
واطلعت وليامز على الخطة التنفيذية لتحالف القوى الوطنية لإنقاذ العملية السياسية والانتخابية في ليبيا.
مشروع وطني
وعلى حسابه الرسمي أعلن التحالف بنود نقاشه مع وليامز، والتي تضمنت استعراض الجهود الأممية المبذولة في الدفع بالعملية السياسية قدماً بما في ذلك إجراء الانتخابات الوطنية.
وتابع الحزب أن التحالف استعرض رؤيته للخروج من الانسداد السياسي وقدم ورقة بيضاء لإنقاذ العملية السياسية والانتخابية وتطوير واستكمال خارطة الطريق بالبناء على ما هو قائم.
وشدد التحالف على ضرورة وجود مشروع وطني يشارك فيه جميع الأطراف يتضمن: ميثاقا وطنيا- اتفاق سلام بين المتحاربين- برنامجا للسلطة التنفيذية- تشريعات داعمة للوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية ناجحة وناجعة لضمان العبور الآمن لمرحلة ما بعد الانتخابات.
كما طرح إعادة هيكلة عملية الحوارات والمشاورات بتمثيل أفضل للفاعلين بشكل مباشر، لضمان الوصول لمخرجات أكثر توافقاً وقبولا ورسوخًا.
وأجرت وليامز جولة بدأتها من تونس إلى أنقرة والقاهرة وموسكو وعواصم أخرى، ثم عقدت لقاءات بالعاصمة طرابلس.
دعم تونسي جزائري
وفي السياق ذاته أكد وزيرا خارجية تونس عثمان الجرندي والجزائر رمطان لعمامرة خلال اتصال هاتفي، على مواصلة دعم الجهود الرامية إلى استكمال المسار السياسي في ليبيا حتى تستعيد عافيتها ومكانتها بعيدًا عن أي تدخل أجنبي، مؤكدَين أن الحل يمرّ عبر الحوار البناء بين مختلف الأطراف الليبية.
وكان الليبيون ينتظرون إجراء أول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن المفوضية أعلنت تأجيلها مطالبة بموعد جديد للاستحقاق، بسبب ما سمته "القوة القاهرة"ـ واقترحت إجراء الاستحقاق في 24 يناير/كانون الثاني الجاري، إلا أن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، أكد عدم قدرتهم على الوفاء بالموعد الجديد إلا بزوال القوة القاهرة، المتمثلة في التهديدات التي وردتهم.