للتحول الأخضر.. "فورد" تعيد أقدم مصانعها للحياة
أعادة شركة فورد واحدا من أقدم مصانعها عبر التاريخ، لتقوم بتحويله لمقر تصنيع وتطوير سياراتها الكهربائية.
ووفق ما ذكر موقع "كار باظ" المختص بأخبار السيارات، المصنع الذي أعادت فورد افتتاحه هو مصنعها الذي أسسته في مقاطعة "نهيل" في مدينة كولونيا في ألمانيا عام 1930.
وبتكلفة وصلت لملياري دولار أعادت فورد تطوير المصنع، وافتتحته من جديد ليصبح مركز فورد بكولونيا لتطوير وصناعة السيارات الكهربائية.
والمصنع يقع على مساحة 125 فدانا، أصبح بعد التجديد يمتلك خط إنتاج جديدا كليا، تم تطويره ليتوافق مع آلية تطوير وصناعة وتجميع السيارات الكهربائية.
أيضا عززت فورد المصنع بعد تحديثه بخط تجميع بطاريات كهربائية ومركز فني لتصميمات وغيرها من التجهيزات التي وصلت بالمصنع للقرن الواحد والعشرين.
وبحسب بيان رسمي لفورد أعلنت خلاله عن عودة المصنع للحياة من جديد، فإن مركزها المعاد افتتاحه بكولونيا سيكون قادرا على معدل تصنيع سنوي يقدر بـ250,000 مركبة كهربائية.
وباكورة إنتاج هذا المصنع بعد تجديده سيكون تركيزه على صناعة مركبة كهربائية حاملة لشعار فورد مخصصة للطرح للسوق الأوروبية.
وثاني سيارة سيشهد تصنيعها هذا المصنع بعد إعادة افتتاحه ستكون في الغالب سيارة رياضية لم تكشف فورد عن مسماها الرسمي حتى الآن.
وأكثر ما يميز هذا المصنع بعد إعادة افتتاحه أنه سيكون أول منشأة تصنيع تابعة لفورد، تعمل بصفر انبعاثات، في عمليتها التصنيعية للسيارات.
وافتتاح هذه المنشأة بقدرات تصنيع صفرية الانبعاثات يأتي تطبيقا لسياسة فورد للتحول الكهربائي في المستقبل، والاعتماد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة في تشغيل مصانعها المختلفة في أنحاء العالم، على أن يكون مركز كولونيا الجديد البداية في هذه الخطوة.
ولتنفيذ هذه السياسة ستحرص فورد على أن الطاقة المستخدمة في تشغيل مصنعها الجديد بعد إعادة افتتاحه، حاصلة على شهادات الهيئات الرسمية المعنية بتوثيق هوية الطاقة المتجددة، وذلك لتحقيق هدف الحياد المناخي الذي تتطلع له.
مع العلم بأنها تتبع بذلك أيضا السياسة العامة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على مصنعي السيارات في أوروبا، بتحقيق الحياد المناخي بنسبة 100% بحلول 2035 بين كافة المنشآت التصنيعية.