وزير الخارجية التركي يعترف: أنقرة عاجزة عن تدبير واردات النفط بسهولة
وزير الخارجية التركي يقول تصميم مصافي التكرير التركية تجعل هناك صعوبة في التعامل مع العديد من أنواع النفط من دول أخرى.
اعترف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، بأن بلاده لا تستطيع تنويع وارداتها النفطية بسهولة، وذلك بعد انتهاء الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة من قبل على مشتريات الخام من إيران.
وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي، إن تصميم مصافي التكرير التركية تجعل هناك صعوبة في التعامل مع العديد من أنواع النفط من دول أخرى، مضيفا أن على واشنطن أن تعيد النظر في قراراتها في هذا الصدد.
- النفط فوق 73 دولارا بفعل اضطرابات فنزويلا ودعم سعودي لتمديد الخفض
- الفالح: صادرات النفط السعودية دون 7 ملايين برميل يوميا مايو المقبل
إيران من أكبر موردي النفط لتركيا، التي تكاد تعتمد اعتمادا كاملا على الواردات لتلبية حاجاتها من الطاقة.
كانت الولايات المتحدة قد طالبت في 22 أبريل/نيسان الماضي، مشتري النفط الإيراني بوقف وارداتهم منه من أول مايو/أيار أو مواجهة عقوبات، منهية إعفاءات استمرت 6 أشهر سمحت لأكبر 8 مشترين من إيران، ومعظمهم في آسيا، بمواصلة استيراد كميات محدودة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات النفط الإيراني، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو/أيار 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم في عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية لكبح برنامج طهران النووي. وجرى منح إعفاءات مدتها 6 أشهر لـ8 اقتصادات من بينها الصين والهند.
وانخفضت صادرات إيران النفطية إلى نحو مليون برميل يوميا من أكثر من 2.5 مليون برميل يوميا قبل إعادة فرض العقوبات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريحات صحفية قبل أسبوعين: "سنصل إلى الصفر. سنصل إلى الصفر مع الجميع"، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تخطط لمنح الدول فترة سماح بعد الأول من مايو/أيار للالتزام بالقرار.
وفي الأشهر الأخيرة، خفضت السعودية وبقية أعضاء أوبك الإمدادات بشكل كبير. واتفقت أوبك مع حلفاء لها من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا.