العلم رافد التقدم وعمود التنمية فبه يحارب الفقر والجهل وبطلبه يرتقي الإنسان وتتقدم الأوطان وعلى مر تاريخ الإنسانية كان السعي في طلب العلم هدف البشرية
العلم رافد التقدم وعمود التنمية فبه يحارب الفقر والجهل وبطلبه يرتقي الإنسان وتتقدم الأوطان وعلى مر تاريخ الإنسانية كان السعي في طلب العلم هدف البشرية، لمعرفتهم إنها ضمان المستقبل ومنبع الابداع والابتكار. كما أن سبل تحصيل العلم على مر التاريخ تغيرت وتطورت بتطور الحياة وتقدمها ولكن أجمع السلف والخلف على أن الرحيل في طلب العلم من وسائل الطلب النافع. يقول الشافعي –رحمه الله- "
تغرب عن الأوطان تكسب العلا........ وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج هم واكتساب معيشة...............وعلم وآداب وصحبة ماجد.
لذا قررت في هذا المقال المتواضع أن أجمع بعض فوائد الترحل في طلب العلم وأقصد بكلامي السابق "فوائد البعثات الخارجية" في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودور هذه البعثات في رقي الإنسان والوطن.
كان للبعثات الخارجية منذ شروق شمس الاتحاد على أرض الوحدة والسلام في وطننا الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة دور كبير في دفع عجلة التنمية في جميع جوانب الحياة. فالبعثات الخارجية كانت ولا زالت تلعب الدور المهم والمؤثر في إعداد جيل من الشباب الإماراتي الطموح والمثقف والمتحرر من قيود الجهل والعنصرية وأهم مما سبق كانت هذه البعثات الخارجية تعد شباباً متسلحين بالمهارات والمعرفة التي تعينهم على دفع عجلة التقدم في الوطن. و تكمن في الحقيقة أهمية هذه البعثات في قدرتها السحرية على تطوير شخصية المبتعث للخارج إلى جانب ضمانها في حصول الطالب على مستوى تعليمي متميز. ومن خلال هذه البعثات امتلكت الدولة قاعدة من الكوادر الوطنية من الشباب الذين يحملون شهادات لتخصصات علمية دقيقة ستساهم في تمهيد الطريق لوطننا ليصل إلى مصاف الدول المتقدمة. ومن خلال هذه البعثات اطلع شبابنا على ثقافات الشعوب، ومن الجدير ذكره أن هذه البعثات أسهمت في بناء جيل متسامح متقبل لتنوع الثقافات والأفكار التي لا تعارض مبادئ الدولة وعاداتها وتقاليدها وتوجهات القيادة الرشيدة. ومن خلال ما شاهدوه في كثير من دول العالم من التطور التكنولوجي والتقني أستطاع شبابنا المبتعثين أن يطبقون أفضل هذه الأفكار والممارسات لتحقيق التنمية الشاملة في جوانب الحياة على أرض الإمارات. فنستطيع القول بعد ما سبق أن هذه البعثات تعد أحد القوى الدافعة للابتكار والإبداع والتنمية الحياتية الشاملة.
ووطننا لم يغفل عن أهمية دور البعثات الخارجية فنجد تنوع الخيرات المطروحة للطلاب الراغبين في استكمال دراستهم في الخارج من قبل العديد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية فهذه وزارة التربية والتعليم ومكتب تنسيق البعثات التابع لوزارة شؤون الرئاسة وغيرها من الجهات الأخرى وكذلك لا تخفى جهود أدنوك في تأهيل الشباب وابتعاثهم للخارج. إذا فهناك دور عظيم للبعث الخارجية في دفع عجلة التقدم والنهوض بالوطن وببناء شخصية شاب قادر على تحمل أعباء مسؤولية بناء المجتمع والإسهام في بناء لوطن يستحق مننا الكثير.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة