منظمات دولية تؤكد اغتيال المليشيا أسرى الجيش الليبي
المنظمة العربية لحقوق الإنسان تقول إن أسرى الجيش الليبي المحتجزين في مستشفى مدينة غريان قتلوا بدم بارد.
أكدت إدارة الطب الشرعي الليبية ومنظمات حقوقية دولية أن مصابي الجيش الوطني الليبي بمدينة غريان تعرضوا لعملية تصفية من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الدستورية.
وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لجريمة قتل أسرى الجيش الليبي المحتجزين في مستشفى مدينة غريان، السبت 29 يونيو/حزيران الماضي، عقب دخول المليشيات المسلحة للمدينة.
وقالت المنظمة في بيان، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن المليشيات التي تنشط تحت مظلة حكومة “الوفاق” غير الدستورية قتلت عدداً كبيراً من أفراد القوة الأمنية التي تقوم بتأمين المستشفى.
وذكرت المنظمة نقلاً عن مصادرها أن عدد شهداء الجيش في مذبحة غريان تخطى 35 شخصاً، إضافة إلى الإعدام بدم بارد لبعض الأسرى الذين كانوا محتجزين بالمستشفى للعلاج من إصاباتهم.
وكشفت المنظمة عن مصادرها المتنوعة أن مليشيات تتبع الإرهابي المطلوب دولياً "شعبان هدية" الملقب بـ”أبوعبيدة الزاوي” وهو من قيادات تنظيم القاعدة الدولي مع ما يسمي مليشيا "أحرار غريان" قامتا باقتحام المستشفى وقتل قوة التأمين والأسرى في المستشفى.
وشددت المنظمة على أن المعارك في طرابلس ومحيطها شهدت وقوع العديد من الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الإنساني الدولي، والتي تستدعي العمل بشكل فوري على إجراء تحقيق مستقل.
وناشدت البعثة الأممية للدعم في ليبيا للنهوض بمسؤولياتها في المبادرة لهذا التحقيق بمعاونة آليات الأمم المتحدة.
وتضمنت الانتهاكات، بحسب بيان المنظمة، قتل العديد من الليبيين، إضافة إلى عمليات الخطف والاعتداءات الجنسية.
ويتسق بيان المنظمة الدولية المستقلة مع البيانات الرسمية المتتالية من المسؤولين والجهات الرسمية الليبية التي أدانت قيام مليشيات السراج بانتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في ليبيا، خاصة مذبحة غريان.
مذبحة بالوثائق
وجاءت شهادة الطب الشرعي لتؤكد حقيقة قيام مليشيات حكومة السراج غير الشرعية بمذبحة غريان بالأدلة والوثائق بعيداً عن البيانات والتصريحات الإعلامية التي قد توصف بالانحيازية والاستباق.
فتوصل مركز الخبرة القضائية عن طريق قسم الطب الشرعي التابع له إلى "تصفية العديد من عناصر الجيش الليبي وجهاز الأمن المركزي في مدينة غريان عقب أسرهم أحياء".
وذكرت تقارير الطب الشرعي أن عدداً من العناصر تعرضوا للرماية بالرصاص من خلف الرأس وخرجت من الأمام من مسافات قريبة، كما تأكد من أن آخرين أصيبوا بأعيرة نارية متتالية ومن مسافات قريبة، ما يعني تعرضهم لعملية إعدام ميداني.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA=
جزيرة ام اند امز