سياسي ليبي: تركيا وقطر وراء خيانة الخلايا النائمة بغريان
السياسي الليبي أكد أن خيانة الخلايا النائمة من غريان للجيش الليبي بتدبير ودعم من المخابرات التركية والقطرية
قال عبدالحكيم معتوق، السياسي الليبي، إن محاولة خيانة بعض الخلايا النائمة من أهالي غريان للجيش الوطني الليبي جاءت بتدبير من المخابرات التركية والقطرية، وساعدتها في تنفيذها ماديا ولوجستيا بأدوات مشبوهة.
وتابع معتوق لـ"العين الإخبارية" إن دخول الجيش الوطني الليبي إلى بلدة غريان مع بداية عملية طوفان الكرامة دون مقاومة، جاء استنادا إلى ميثاق شرف تم مع أعيانها وشيوخها.
ونبه إلى أنه لم يكن مطمئنا إلى هذا الميثاق لاعتبارات تاريخية منذ معارك الجهاد الليبي ضد الاستعمار الإيطالي، وكذلك السقوط المدوي لمنظومة القيم والأخلاق منذ عام 2011.
وأوضح معتوق أن "الاتفاق لم يكن محصنا لعدم قدرة مشايخ غريان على ممارسة أي سلطة معنوية على المجرمين الذين يملكون السلاح ويتخابرون مع الأتراك والقطريين، مع الدعم المالي الوفير الذي ينفقه عليهم فايز السراج من المصرف المركزي لشراء ذممهم كوقود عدمي لحرب تدمير البلد".
وأوضح أن "ما قام به الجيش الليبي بإعطاء الثقة في أهالي غريان أمر طبيعي، وأن الثغرة كانت متوقعة وتعرض لذلك جيوش كثيرة في حروبها التحررية عبر مراحل التاريخ".
ونوه السياسي الليبي إلى أن "المليشيات التي باعت الجيش الليبي في غريان وتاريخ شعب ليبيا ونضاله أمام حفنة من الدولارات المنهوبة والمحولة من المخابرات القطرية ستبكي كثيرا وهي تسقط في هوة سحيقة حين يتعامل الجيش الليبي معها على أنها أهداف مشروعة بعد خيانتها".
واعتبر معتوق أن ما حدث بالأمس من تقدم للمليشيات في بلدة غريان لا يمكن وصفه بالخيانة قائلا "لأن الخصم لا أخلاق له من الأساس.. حتى يؤتمن على كلمة فضلا عن وطن"، مستدركا "بل هي حالة سقوط أخلاقي يعيشها شريحة كبيرة من شباب غريان الذين استمرأوا استسهال الحصول على الأموال حتى على حساب شرف أسرهم ومدينتهم.
وتابع "أن الجيش الليبي تحصل على ورقة ضغط لم يكن له الحصول عليها لولا هذه المواجهة المؤجلة مع الخلايا النائمة، والتي تزامنت مع اقتحام قوات الصاعقة مركز العاصمة طرابلس لمحاولة إحداث نوع من الإرباك وإضعاف الروح المعنوية للجيش والشعب".
واختتم معتوق "لا مستقبل لحكومة طرابلس ولا الإخوان الذين يسعون إلى إعادتنا لعصور الظلام، وأن الجيش الليبي سينتفض لإنقاذ الليبيين".
يذكر أن معتوق شغل إلى وقت قريب منصب المستشار الإعلامي لبعثة ليبيا بالجامعة العربية، لكنه رفض طلبا من حكومة الوفاق غير الدستورية بإصدار بيانات تؤيد موقف المليشيات في طرابلس، وتدين تقدم الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة من الجماعات الإرهابية، ما أدى لإصدار قرار بإنهاء انتدابه خارج ليبيا.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن في وقت سابق، الأربعاء، أن المليشيات حاولت التقدم في مدينة غريان، التي أشارت تقارير سابقة إلى أنها غير آمنة، ولكن الجيش الليبي تعامل مع المدينة كوحدة اجتماعية أعلنت تأييدها للجيش الليبي، مؤكدا أن قوات الجيش ستستعيد السيطرة على الوضع خلال ساعات.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، في لقاء تلفزيوني الأربعاء، إن الخلايا النائمة ساندت المليشيات، وإن ظهور الأسلحة المختبئة جاء في الوقت المناسب قبل سيطرة القوات على طرابلس.
وأضاف المسماري أن تركيا ساعدت الجماعات الإرهابية في التقدم باتجاه غريان، مشيرا إلى تصريح الناطق باسم مليشيات طرابلس ومصراتة بتنفيذ 8 طلعات جوية من الطائرات التركية دون طيار على مناطق بغريان.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز