موجة حارة تقتل اثنين وتحرق الغابات في إسبانيا
حرائق الغابات بإقليم تاراجونا في شمال شرق إسبانيا تعد واحدة من أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها المنطقة منذ 20 عامًا
أعلنت الشرطة الإسبانية، الجمعة، وفاة شخصين بسبب الموجة الحارة غير المسبوقة التي تشهدها إسبانيا ودول أوروبية عدة، فيما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن 2019 في طريقه ليصبح من بين أشد الأعوام حرارة على مستوى العالم.
وأوضحت الشرطة أن رجلا مسنا، (93 عاما)، توفي في مدينة بلد الوليد متأثرا بالحرارة الشديدة التي بلغت أكثر من 43 درجة مئوية لليوم الثاني على التوالي، فيما توفي شاب (17 عاما) في بلدة صغيرة خارج مدينة قرطبة نتيجة آثار مرتبطة بالحرارة بعدما قفز في حوض للسباحة.
واتسع نطاق حرائق الغابات بإقليم تاراجونا في شمال شرق البلاد إلى 60 كيلومترا مربعا التي تعد واحدة من أسوأ حرائق الغابات التي شهدتها المنطقة منذ 20 عامًا.
وبحسب هيئة الإذاعة الحكومية، استطاع رجال الإطفاء السيطرة على 80٪ من الحرائق، فيما طُلب من المزارعين وقف جميع أنشطتهم في المنطقة لمدة 48 ساعة، وأظهرت لقطات من طائرة هليكوبتر الضرر الناجم عن الحرائق.
وسجلت فرنسا، الجمعة، أعلى درجة حرارة على الإطلاق منذ بدء التسجيل في حين ارتفع عدد وفيات الموجة شديدة الحرارة.
وذكرت محطة ميتيو فرانس للأرصاد أن الحرارة في جالاجلو مونتو بإقليم بروفانس في جنوب البلاد بلغت 45.9 درجة مئوية لتزيد بواقع درجتين تقريبا على الرقم القياسي السابق الذي بلغ 44.1 درجة في أغسطس/آب 2003.
وأضافت المحطة أن 12 بلدة في جنوب فرنسا شهدت أعلى مستوى للحرارة على الإطلاق منذ بدء التسجيل بينما تجاوزت 45 درجة في 3 بلدات أخرى.
واستعانت الشرطة الفرنسية بالدروع الواقية ورذاذ الفلفل لتفريق عشرات من النشطاء المعنيين بالمناخ خلال قيامهم بتعطيل السير على جسر فوق نهر السين بباريس.
واعترض المحتجون من جماعة "أكستنشن ريبيليون"، وهي حركة عصيان مدني بدأت في بريطانيا، حركة السير وذلك في أحدث نشاط احتجاجي معني بالمناخ في شمال وغرب أوروبا.
وقال ضابط شرطة في الموقع إن نحو 90 شخصا شاركوا في الاحتجاج بينما قالت الحركة إن عدد المشاركين بلغ 200 شخص.