ميزة منسية في هاتفك قد تنقذك من الموت.. ولا تحتاج إلا إلى ثوان لتفعيلها

كشفت إحدى صانعات المحتوى على منصة "تيك توك" عن ميزة غير معروفة في الهواتف الذكية، يمكنها إحداث فرق بين الحياة والموت في حالات الطوارئ.
وفي مقطع نال أكثر من 333 ألف مشاهدة، أوضحت شارلوت، وهي صحفية ومدربة إسعافات أولية، كيف يمكن إرسال رسالة نصية إلى رقم الطوارئ في بريطانيا " 999 "، إذا كنت في موقف لا تستطيع فيه التحدث، مثل التعرض للاختناق وأنت بمفردك.
لكن شارلوت شددت على أن هذه الميزة لن تعمل إلا إذا تم تفعيلها مسبقا، وتفعيلها لا يستغرق سوى أقل من دقيقة عبر التسجيل في خدمة الرسائل النصية الطارئة التي تقدمها "Relay UK ".
وللتسجيل، يكفي أن ترسل كلمة "register" إلى الرقم 999 عبر تطبيق الرسائل، ثم ترسل "yes" لتأكيد الاشتراك عند الرد، وبهذا تصبح قادرًا على إرسال رسالة نصية لطلب المساعدة في حالات الطوارئ، مثل التعرّض لحادث أو الاختناق أو عند التهديد وعدم القدرة على التحدث.
وتقول شارلوت: "قد يكون من المخيف إرسال رسالة إلى رقم الطوارئ، لكن الأمر قد ينقذ حياتك. في حالات مثل الاختناق، أمامك أقل من دقيقة قبل فقدان الوعي، لذلك يكفي أن ترسل عنوانك وكلمة مثل "اختناق".
وأضافت أن مع اختفاء الهواتف الأرضية التقليدية، لا يمكن الاعتماد على المكالمات الفارغة 999، موضحة أن الرسائل النصية لن تصل إذا لم يكن المستخدم مسجلا مسبقا في الخدمة.
وتحذر خدمات الطوارئ من أن مجرد إرسال الرسالة لا يعني أنها استُلمت، ويجب انتظار رد لتأكيد الاستلام، وعادة ما يصل الرد خلال دقيقتين.
ويجب على المرسل أن يحدد نوع الخدمة المطلوبة (شرطة، إسعاف، مطافئ، أو خفر سواحل)، ويصف بإيجاز طبيعة المشكلة، ويذكر موقع الطوارئ بدقة.
ورغم أهمية هذه الخدمة، لا تزال السلطات توصي في الحالات الحرجة بمحاولة إجراء مكالمة مباشرة إن أمكن، ولو عن طريق الهمس أو السعال أو النقر على الهاتف للإجابة على أسئلة الطوارئ.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تواجه فيه خدمات الإسعاف في إنجلترا تأخيرات حادة، بحسب البيانات الأخيرة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث كشفت الإحصاءات أن مرضى الجلطات والنوبات القلبية في بعض المناطق، مثل الجنوب الغربي، ينتظرون ما يزيد على ساعة و16 دقيقة حتى وصول المسعفين، في حين أن المتوسط الوطني بلغ نحو 28 دقيقة، بالكاد ضمن الهدف البالغ 30 دقيقة.
وتعود أسباب التأخير إلى مشكلات في تسليم المرضى داخل أقسام الطوارئ، بسبب الاكتظاظ وقلة الأسرّة المتاحة، مما يؤخر حركة سيارات الإسعاف ويزيد العبء على النظام الصحي.