بعد 100 يوم من الانتخابات.. تشكيل حكومة في هولندا إلى طريق مسدود
كشفت مسؤولة التواصل مع البرلمان الهولندي عن وصول مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة إلى طريق مسدود.
وقالت مارييت هامر، التي تتولى مهمة استكشاف مواقف الأحزاب، في تقريرها إلى البرلمان في لاهاي الثلاثاء، إن المفاوضات وصلت لطريق مسدود.
يأتي ذلك بعد ما يقرب من 100 يوم من إجراء الانتخابات العامة في هولندا، حيث لا يلوح في الأفق أي احتمال حتى الآن لتشكيل ائتلاف حكومي في البلاد.
وكلف البرلمان هامر لاستكشاف إمكانيات التوصل إلى تحالف جديد، فيما تجري محادثات مع قادة الكتل البرلمانية منذ مايو/أيار الماضي.
وبرز حزب الشعب الليبرالي من أجل الحرية والديمقراطية اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته في انتخابات مارس/آذار الماضي، مرة أخرى، باعتباره القوة الأقوى. ويحتاج الحزب إلى 3 شركاء آخرين على الأقل لتشكيل حكومة تتمتع بأغلبية، لكن حتى الآن، استبعدت الأحزاب المحتملة بعضها البعض.
ويجب أن يكون أساس الحكومة الجديدة هو حزب روته وحزب "دي 66 " الليبرالي اليساري بقيادة سيجريد كاج، الذي برز بشكل مفاجئ من الانتخابات كثاني أقوى حزب.
ويريد روته أيضًا العمل مع حزب الديمقراطيين المسيحيين اليميني المحافظ والاتحاد المسيحي الأصغر حجمًا، بينما يريد حزب "دي 66" ضم الديمقراطيين الاشتراكيين اليساريين والخضر إلى الحكومة.
ومن المتوقع أن يتم الآن تكليف روته وكاج بمهمة التوصل لاتفاق ائتلاف بشكل مشترك، فيما من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن هذا الأمر في منتصف أغسطس/ آب المقبل.
وفي بداية المحادثات تعرض روته لمأزق خطير ونجا بالكاد من تصويت بحجب الثقة.
وكان روته قد أعطى انطباعًا بأنه يريد التخلص من نائب ديمقراطي مسيحي يتسبب في الإحراج وناقد، وكذب في البرلمان، واعتذر عن هذا.
وتولى روته رئاسة الحكومة في هولندا لأكثر من 10 سنوات، واستمرت مفاوضات الائتلاف السابقة 225 يومًا، وهي الأطول منذ الحرب العالمية الثانية.
aXA6IDU0LjE3Mi4xNjkuMTk5IA== جزيرة ام اند امز