صديقة سابقة لأردوغان تكشف عن "الوجه الاستبدادي" لنظامه
المعارضة ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير التركي تشدد على ضرورة تغيير نظام أردوغان لأن البلاد تعيش أسوأ فتراتها منذ استفتاء 2017
قالت القيادية بالمعارضة التركية ميرال أكشينار، الجمعة، إن الظلم هو سبب تغيير موقفها من الرئيس رجب طيب أردوغان بعد أن كانا أصدقاء من قبل.
وأكدت زعيمة حزب "الخير" التركي، خلال مقابلة لها عبر (الفيديو-كونفرانس) مع محطة "قرار تي في" التلفزيونية المحلية أنها دعمت أردوغان حينما اعتقل بسبب قراءته لبيت من الشعر عندما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول.
وأضافت "وقفتُ بجانب عائلة أردوغان حينما سجن ظلمًا لما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول، بسبب أبيات من الشعر، فأنا أقف إلى جانب المظلوم دائمًا".
وسجن أردوغان عام 1997 عندما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول، بسبب أبيات شعرية رأت المحكمة حينها أنها تدعو للكراهية الدينية، فقررت حبسه؛ لتلاوته هذه الأبيات خلال أحد التجمعات بولاية سرت، شرقي البلاد.
ومضت أكشينار قائلة: "صديق الأمس أصبح ظالمًا ومستبدًا منذ ترقيه في المناصب واستحواذه على السلطة".
وشددت المعارضة التركية على ضرورة تغيير النظام قائلة "نحن بحاجة إلى تغيير هذا النظام"، مشيرة إلى أن أسوأ يوم عاشته تركيا هو 16 أبريل/نيسان 2017 الذي شهد استفتاءً على تعديلات دستورية مهدت لتطبيق النظام الرئاسي بالبلاد بدلًا من النظام البرلماني.
وأردفت "النظام الحالي أثبت عجزه عن إدارة تركيا، لا سيما في ظل ما تتعرض له من أزمات في مجالات عدة على رأسها الاقتصاد".
واستطردت أن "دور البرلمان بعد تطبيق النظام الرئاسي، أصبح منعدمًا، فكل القرارات تصدر بعد موافقة أردوغان أولًا".
وأضافت "كل ما نريده هو العودة إلى نظام برلماني قوي فنظام الرجل الواحد له أضرار حتى على أردوغان نفسه. فهذا الاستبداد ضار للجميع".
وأجرت تركيا في 17 أبريل/نيسان 2017 استفتاءً على تعديلات دستورية، تم بموجبه إقرار النظام الرئاسي المعمول به حاليًا، وتسبب في العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية للبلاد، حيث أثبت فشله، وفق مراقبين ومعارضين أتراك.
وأتم أردوغان، عامه الأول في 24 يونيو/حزيران الماضي، كرئيس للبلاد بعد تحويل نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت يوم 24 يونيو 2018، في خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس جمهوريته عام 1923.
وبهذه المناسبة سلطت آنذاك العديد من وسائل الإعلام التركية، الضوء على ما تحقق وما لم يتحقق من الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، وأكد للناخبين الأتراك آنذاك أنه قادر على تحقيقها في ظل نظام رئاسي قوي، وهو بصدد مداعبة أحلامهم حينئذ؛ لاختياره رئيسا بصلاحيات وسلطات مطلقة ما دفع البعض لوصف هذا النظام بـ"نظام الرجل الواحد" الذي يمسك في يديه بمقاليد كل شيء.
في سياق آخر تطرقت أكشينار إلى الحالة الاقتصادية بالبلاد وقالت في هذا الصدد إن "الاقتصاد في حالة سيئة للغاية ولم يعد هناك احتياطي نقدي بالبنك المركزي. كما أن هناك صندوق للبطالة لم يعد له وجود، وأصبح هناك 15% من المواطنين عاطلين عن العمل".
وتابعت "لقد ضرب الفقر تركيا خلال عام ونصف العام، وكل واحد منا خسر من ماله 8 آلاف ليرة من دخله"
كما أشارت أكشينار إلى الحملات التي يشنها حزب العدالة والتنمية الحاكم ضد الإعلام المعارض ووصفت تلك الحملات بـ"الهجوم القبيح".