وزير الأمن الوطني السابق في العراق قاسم داود يقول إن التاريخ سيكتب أن النظام الجديد وُلد من رحم الشعب وبسواعد ودماء أبنائه.
توقّع وزير الأمن الوطني السابق في العراق قاسم داود، الأحد، انهيار النظام السياسي الذي وُلد بعد عام 2003 في بلاده، قائلا إن النظام السياسي القائم "يحتضر".
وشدد على ضرورة الضغط الشعبي في هذه المرحلة على الطبقة السياسية الحاكمة من أجل تشكيل حكومة عراقية انتقالية.
وأوضح داود، في بيان صحفي أصدره حول الاحتجاجات التي يشهدها العراق، أن البلاد تشهد اليوم احتضارا للنظام السياسي الذي وُلد بعد عام 2003، ومخاضا مباركا لولادة نظام سياسي جديد، مشيرا إلى أن التاريخ سيكتب أن هذا النظام الجديد وُلد من رحم الشعب العراقي وبسواعد ودماء أبنائه.
وأضاف داود أن "الإخفاقات التي واكبت نظام ما بعد الاحتلال من فشل ذريع في بناء مؤسسات الدولة العراقية، واستشراء للفساد الذي تحول إلى هوية له، مع غياب بناة حقيقيين ورجال دولة متمكنين يستطيعون التخطيط والادارة والتنفيذ لبناء دولة حديثة".
وأردف القول: "لقد صبر العراقيون، أكثر من 16 عاما، على فساد وأمية وجهل أحزاب السلطة الحاكمة، وما ابتدعته من مفاهيم متخلفة سميت بالمحاصصة. لقد أسهمت هذه الأحزاب في تكريس الحس الطائفي، وطمس الهوية الوطنية؛ ما تسبب في تعطل تشكيل دولة المواطنة".
ويشهد العراق، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى الآن، مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق.
ويطالب المتظاهرون العراقيون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد حتى إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق بالكامل.
واستخدمت مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الغازية لإنهاء الاحتجاجات، لكن ما زالت المظاهرات متواصلة رغم العنف.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز