وزير فرنسي سابق: علينا الضغط لطرد مليشيات إيران من سوريا
هيرفي دو شاريت يؤكد أن السعودية تلعب دوراً مهماً في المنطقة ويطالب باريس بضرورة الحفاظ على علاقاتها بالرياض.
دعا هيرفي دو شاريت وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، الأربعاء، باريس إلى ضرورة استعادة نفوذها في سوريا لإخراج المليشيات الإيرانية.
- عقوبات أمريكية تستهدف إيرانيين اثنين بتهمة القرصنة
- لوموند: روسيا تخلت عن إيران أمام العقوبات الأمريكية
وقال دو شاريت، خلال مقابلة مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، إنه "على باريس المضي قدماً في ذلك الملف دون تأخر حتى تعود فرنسا إلى دورها الرئيسي في التسوية"، مضيفاً: "حان الوقت أن تعود فرنسا إلى سوريا لإخراج مليشيات إيران".
وأوضح أن "الرئيس الفرنسي قد اتخذ عدة مبادرات في ذلك الملف، إلا أن الوضع ليس على ما يرام بالنسبة إلى الجميع"، داعياً باريس إلى إعادة فتح سفارتها في دمشق.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي الأسبق أنه "على باريس أن تستعيد دورها كلاعب رئيسي في سوريا، ولا تترك الأمر لإيران وروسيا".
وحول الملف النووي الإيراني، أكد دو شاريت أنه "عندما نتحدث مع إيران فلا بد أن تتخذ فرنسا مواقف أبعد من ذلك مع طهران وأكثر صرامة".
وتابع هيرفي دو شاريت: "في الوقت الراهن لا بد من تكثيف النشاط الدبلوماسي قدر الإمكان للضغط على طهران، خاصة بعد المحاولة الفاشلة لتفجير تجمع لمؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، بعد سحب فرنسا سفيرها في طهران".
وبشأن العلاقات الفرنسية السعودية، رأى الدبلوماسي الفرنسي الأسبق أن "السعودية تلعب دوراً مهماً في المنطقة"، مشدداً على ضرورة حفاظ باريس على علاقاتها الجيدة مع الرياض.
وحول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، اعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن "الصراع وصل إلى طريق مسدود"، مشيراً إلى أنه "يبدو أن باريس لم تعد تسيطر على الأحداث، كما أن المجتمع الدولي بدأ يغض بصره عن القضية الفلسطينية".
وأوضح الوزير الأسبق أنه لا يعتقد أن الإسرائيليين سيقبلون بدولة موحدة ذات قوميتين (عربية وعبرية)، مشيراً إلى أنه "لذلك لا بديل عن السلام وقيام دولة فلسطينية، وخلاف ذلك سوف نرى باستمرار أزمة مستعرة".
وهيرفي دو شاريت عمل وزيرا للخارجية في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، وأنجز أعظم انتصار في تاريخ الدبلوماسية الفرنسية عام 1996، بالتوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في "زيارة مكوكية" بين بيروت وتل أبيب ودمشق والقاهرة، وذلك بعد 17 يوماً من التصعيد بين الجانبين.
وفي يوليو/ تموز الماضي اعتقلت السلطات الألمانية، دبلوماسيا إرهابيا يتبع النظام الإيراني ويدعى أسد الله أسدي، وذلك بتهمة محاولة تنفيذ هجوم إرهابي على المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس.
والدبلوماسي الإرهابي هو المخطط الرئيسي للهجوم، وكان يعمل في مركز مخابرات نظام الملالي في النمسا منذ أغسطس/آب 2014.
وتطالب المعارضة الإيرانية بغلق سفارات وممثليات النظام الإيراني، ومراكز الإرهاب والتجسس وطرد عناصر المخابرات وقوة القدس من البلدان الأوروبية.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg
جزيرة ام اند امز