لوموند: روسيا تخلت عن إيران أمام العقوبات الأمريكية
لوموند الفرنسية تسلط الضوء على تباكي صحف مرتزقة النظام الإيراني على تخلي موسكو عن طهران
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن روسيا تخلت عن إيران أمام العقوبات الأمريكية، مشيرة إلى أن ما تعكسه الصحافة الإيرانية يعد اعترافاً بضعف حكومة طهران أمام تلك العقوبات.
- باحث فرنسي: نتائج الكونجرس لن تحد من صرامة ترامب ضد إيران
- عقوبات أمريكية على شبكة إيرانية تدعم الأسد وحزب الله وحماس
وتحت عنوان "روسيا صديق مرهق لإيران"، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "الصحافة الإيرانية لا تتوقف عن التباكي على تخلي روسيا عنها أمام العقوبات الأمريكية، كما تأسف لفقدان نفوذها في سوريا لصالح موسكو".
وفيما يتعلق بتطبيق الجزء الثاني من تغليظ العقوبات الأمريكية على طهران، مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أشارت "لوموند" إلى أن "الصحف الإيرانية تعتبر موسكو لم تقف بجانب حليفتها الاستراتيجية طهران بالضغط على الولايات المتحدة أو إيجاد حلول بديلة لإنقاذها، أو حتى تمسكها بالاتفاق، الأمر الذي جعل النظام الإيراني يشعر باليأس".
كما اعترف صحفيو ومرتزقة النظام الإيراني أن موسكو تخلت عنهم في سوريا، حيث أشارت "لوموند" إلى ما قاله الصحفي الإيراني سعد الله ضريع، المقرب من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، في مقاله: "نأسف لفقدان نفوذنا في سوريا لصالح موسكو، وعلى الرغم من ذلك يمكننا أن نثق ببوتين، التجربة السورية أظهرت ذلك"، واعتبرت الصحيفة أن التصريحات لا تخلو من التناقض والتخبط لدى الصحفيين الإيرانيين الموالين للنظام للتعبير عن يأسهم".
وأوضحت الصحيفة أنه "من المؤكد أن روسيا قد أخرجت طهران من حرب معقدة لا تنتهي، كما تشتبه في أن روسيا تجني فوائد أكثر من إيران".
وعلى الجانب العسكري، فإن موسكو لا تزال تحدد الخيارات الاستراتيجية الأساسية في دمشق، دون وجود آلية تعاون رسمية مع طهران، ومن وجهة نظر اقتصادية، تنافست الشركات الروسية في سبتمبر/أيلول الماضي، مع منافسيها الإيرانيين في معرض دمشق لإعادة الإعمار.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من تجاهل إيران في القمة الرباعية، الشهر الماضي، بين قادة ألمانيا وفرنسا وروسيا وتركيا في إسطنبول لبحث الأزمة السورية، فإن السلطات الإيرانية مستعدة لاستيعاب هذه الاختلافات، ليس تفضلاً بل يأساً بعد إقصائها من أي حل سياسي في مستقبل سوريا.
وفي وقت سابق، أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لدى سوريا جيمس جيفري عن رغبة بلاده في انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، (في إشارة إلى المليشيات الإيرانية)، مضيفاً: "على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تتوقع رحيل القوات الروسية"، بحسب ما نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
وأوضح جيفري أن "الوجود العسكري الروسي، الذي يشمل ميناء بحريا وقاعدة جوية، يسبق الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عام 2011، وواشنطن لا تدرجه في مطالبتها برحيل القوات الأجنبية"، مشيراً إلى أن "كل القوات الأخرى ستكون مستعدة للرحيل إذا ما غادر الإيرانيون وإذا ما تم التوصل إلى حل سياسي".
aXA6IDEzLjU5LjE4My4xODYg
جزيرة ام اند امز