مستشار سابق للبيت الأبيض يكشف لـ"العين الإخبارية"حقيقة الأجسام الطائرة
كشف الفيزيائي الأمريكي آفي لوب، العضو السابق بمجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، حقيقة الأجسام المجهولة في سماء واشنطن.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية" من واشنطن، كشف الرئيس الأسبق لقسم علم الفلك بجامعة هارفارد (2011 -2020)، الذي يقود مشروع جاليليو "للبحث عن ظواهر جوية مجهولة يمكن أن تكون بسبب حضارات غير أرضية"، أن "الأجسام التي تم إسقاطها مؤخرا بعضها بالفعل يرجع إلى أصل أرضي، مثل حالة البالون الصيني، وفي حالة أخرى فإن الاحتمال الأرجح هو أن تكون طائرة دون طيار".
- الأجسام المجهولة.. أمريكا تنفي علاقتها بالصين
- صاروخ بـ"مهمة رسمية".. "الشبح" الأمريكي يلاحق الأجسام المجهولة
وأوضح أن "مدير المخابرات الوطنية الأمريكي أبلغ الكونغرس قبل بضعة أشهر أنه من بين مئات التقارير حول الأجسام الجوية المجهولة التي يتم رصدها بين الحين والآخر فوق الولايات المتحدة، لا تزال العديد منها لم يتم التعرف على ماهيتها"، معلقا: "لكن السؤال الأساسي هنا هو ما إذا كان أي منها من خارج كوكب الأرض؟!".
وتابع لوب أن "معظم النجوم في الكون تشكلت قبل ظهور الشمس ببلايين السنين، وقد يستغرق الأمر أقل من مليار سنة للصواريخ الكيميائية مثل التي ننتجها الآن لاجتياز مجرة درب التبانة التي نعيش فيها فحسب".
وأشار إلى أن "السؤال الأساسي هنا حول تلك الأجسام المجهولة هو إذا كانت معدات أو أجهزة تزورنا من خارج الأرض في إطار البحث عن البيانات وجمعها".
البروفيسور لوب أوضح أن "هناك تفسيرين محتملين لتلك الأجسام الجوية المجهولة، أولهما: إما أنها من صنع البشر وإما من صنع حضارات خارج كوكب الأرض".
وبسؤال عالم الفلك الأمريكي مؤلف كتاب "خارج الأرض: العلامة الأولى للحياة الذكية خارج الأرض"، عن ترجيحه الشخصي في مسألة الأجسام أو الظواهر الجوية المجهولة، قال: "لقد أنشأت البشرية أول مفاعل نووي منذ 80 عامًا، ومع ذلك لم يكن هناك دليل في ذلك الوقت على أن أول مفاعل أرضي جذب انتباه حضارات خارج الأرض".
وأضاف: "ربما نظرا لأن الطبيعة تصنع أيضا مفاعلات نووية بمقاييس أكبر بكثير على شكل النجوم والشموس، وبالتالي لم يكن إنجازنا عميقا بشكل خاص على النطاق الكوني، ونفس الشيء تكرر عندما تمكن المجتمع العلمي من تطوير أشكال بدائية للحياة في مختبراتنا، فقد حققت الطبيعة هذا التحدي أيضا في وقت مبكر من الأرض، بناءً على عمليات كيميائية عشوائية، وفى الحقيقة لا شيء من هذا أو ذاك يدعو لجذب الانتباه إلى الأرض".
وتابع: "الأمر الذي ربما قد يكون شكّل فارقا كبيرا وجذب إلينا الأنظار في محيطنا الكوني هو إنشاء نظم للذكاء الاصطناعي، والذي تزامن مع اتساع انتشار الظواهر الجوية المجهولة خلال الآونة الأخيرة".
ونبه الفيزيائي الأمريكي إلى أن "الحكومة رصدت مئات الحالات لأجسام جوية مجهولة خلال العام الماضي، كما كان هناك العديد من المشاهدات لمدنيين، حيث تمت ملاحظة أن كثافة تقارير مشاهدة الأجسام المجهولة مرتبطة بالكثافة السكانية".
ولفت إلى أنه "تم تسليم التقارير عن الظواهر الجوية المجهولة (UAP) إلى الكونغرس الأمريكي من قبل مدير المخابرات الوطنية في عامي 2021 و2022".
ورجح الأستاذ بجامعة هارفارد أن "تكون بعض تلك الأجسام الجوية المجهولة راجعة بشكل أو بآخر إلى ذكاء اصطناعي من خارج الأرض"، مضيفا: "يمكن في مرحلة ما أن تنجح النظم الأرضية للذكاء الصناعي في التعرف على تلك النظم الأخرى (غير الأرضية)، بينما يكتفي المجتمع العلمي بالمشاهدة فقط"، لكنه عاد وأكد أن "هذه الفرضية ليس لها أدلة تدعمها حتى اللحظة".
يذكر أن عالم الفلك الأمريكي لوب يعكف على مشروع بحثي عملاق تحت اسم (جاليليو) يعمل من خلاله مع مجموعة من العلماء والباحثين للبحث عن أدلة مادية على التكنولوجيا التي تنتمي إلى أصول خارج الأرض، بتكلفة 1.75 مليون دولار.
ويستخدم المشروع شبكة من التلسكوبات الأرضية للبحث عن أجسام بين النجوم تنتمي لأصل من خارج الأرض، ومتابعة أي جسم غريب قد تكون سفنا فضائية محتملة في مدار الأرض، فضلا عن مركبات طائرة مجهولة الهوية في غلافنا الجوي.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز