اختتام منتدى "التعاون من أجل الأمن" بأبوظبي
مشاركون في المنتدى يؤكدون أن الإمارات باتت نموذجا عالميا يحتذى به في إدراكها للتحديات الأمنية المعاصرة للجريمة المنظمة والإرهاب
اختتمت في أبوظبي اليوم الخميس، فعاليات الدورة الأولى لمنتدى" التعاون من أجل الأمن " الذي أقيم تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ، وبمشاركة وزراء داخلية وعدل وقادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وشهد المنتدى - الذي عقد بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" و " مؤسسة الإنتربول " - مناقشة 7 فئات من الجرائم شملت الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات والمخدرات وتهريب البضائع على المستويات المحلية والدولية.
وافتتح فعاليات المنتدى الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الإماراتي، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن التحديات التي يواجهها عالم اليوم قد تغيرت أنواعها وتعقدت أدواتها وأصبحت مكافحتها تحتاج إلى التعاون المشترك بين الحكومات والمنظمات والأفراد والشعوب، مشيرا إلى ضرورة التعاون الحقيقي والفعال للخروج بنماذج مبتكرة للمنظومات الأمنية مبنية على دراسات معمقة ومستمرة لمواكبة هذه التغييرات والحفاظ على أمن المجتمعات من أجل مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
وقال" إن الوالد والقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، غرس نهجا في الإمارات أساسه بناء الإنسان وتأهيله عن طريق التنمية الشاملة وتحقيق الرفاه والرخاء عبر توفير البنى التحتية السليمة، وتعزيز مسارات التعليم والصحة وتبني مفاهيم استشراف المستقبل وتهيئة المناخ الذي يشجع على الإبداع والابتكار.
وأضاف ،" أن الإمارات عملت على إعلاء قيمتي التسامح والسعادة والاهتمام بهما لدرجة الإعلان عن تأسيس وزارتين في حكومة الإمارات هما وزارتا "التسامح "و"السعادة"، مشيرا إلى أن الإمارات أدركت أن الطريق إلى مكافحة الجريمة يبدأ من الإنسان وبالإنسان ومن بناء الأخلاق وإعلاء القيم الإيجابية التي تتماشى مع الفطرة الإنسانية السليمة ".
و أعرب عن الشكر والتقدير لمنظمة "الإنتربول" على الجهود المميزة ودورها في تعزيز الأمن العالمي، ودعا إلى دعم مؤسسة الانتربول لدورها المهم والحيوي في مكافحة الجريمة.
شهد المنتدى - الذي استمر ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - العديد من الجلسات والحلقات النقاشية التي تحدث خلالها المسؤولون وتناولت عدداً من الموضوعات المتعلقة بجرائم الاتجار بالبشر والجرائم العابرة للحدود والإرهاب والمخدرات والجرائم المتصلة بالمركبات الآلية المسروقة والأسواق غير المشروعة لترويج المنتجات المقلدة.
والتقت وكالة أنباء الإمارات " وام " على هامش فعاليات المنتدى عددا من الوزراء والمسؤولين الذين أعربوا عن شكرهم وتقديهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على استضافتها هذا الحدث الدولي المهم وعلى حسن الضيافة والاستقبال، مشيدين بدعم دولة الإمارات لــ 7 مشروعات تنفذها مؤسسة الانتربول وتشمل الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي والمجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات بالإضافة إلى المخدرات و البضائع غير المشروعة.
وأكدوا أن دولة الإمارات أصبحت منارة أمنية تغطي 7 مليارات نسمة و190 دولة في العالم، وباتت نموذجا عالميا يحتذى به في إدراكها للتحديات الأمنية المعاصرة للجريمة المنظمة والإرهاب .
وثمن المسؤولون الدوليون خلال مشاركتهم في الجلسات والحلقات النقاشية التي عقدت خلال المنتدى، جهود دولة الامارات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة ، مشيرين إلى أهمية انعقاد منتدى "التعاون من أجل الأمن" ودوره في تعزيز التعاون والشراكة بين الدول والمؤسسات والهيئات الدولية وتبادل الخبرات في عدة مجالات.
ولفتوا إلى أن هذا المحفل العالمي المهم تؤكد فيه دولة الامارات على ثقتها الكاملة بالمنظمات الدولية الممثلة في "مؤسسة الانتربول" و"الانتربول" ودعمها لبرامجها الاستراتيجية الرامية إلى حفظ الأمن والتصدي للتهديدات الارهابية على مستوى العالم.