إقبال كبير على "منتدى الأخوة الإنسانية في عيون شبابية"
شهدت الأيام الثلاث الماضية إقبالا كبيرا من جانب قيادات شبابية عربية وعالمية للمشاركة في منتدى "الأخوة الإنسانية في عيون شبابية".
وتُنظِم المنتدى، وزارة التسامح والتعايش في الإمارات، بالتعاون مع مركز الشباب العربي ومركز أبوظبي للشباب، على هامش مهرجان الأخوة الإنسانية.
ويفتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، جلسات المنتدى في 8 فبراير/شباط.
ويركز المنتدى الذي ينطلق افتراضيا على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، ودور الشباب في تجسيد الوثيقة على أرض الواقع.
ويضم عدة أوراق عمل تقدمها شخصيات شبابية من مختلف الدول العربية لها الدور البارز في تنفيذ مبادرات ومشاريع مجتمعية ذات أثر إيجابي يتعلق بموضوعات الأخوة الإنسانية، إضافة إلى مناقشة تجارب شبابية حية تم تنفيذها من قبل فريق متطوعي الشباب من مختلف دول العالم العربي، مثل مبادرة "سلام في السعودية"، ومبادرات رواد الإعلام لدعم وتعزيز قيم الاخوة الإنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما يضم المنتدى جلسة تنظم بالتعاون مع منظمات شبابية من مختلف دول العالم تعرض تجارب مماثلة.
ويُسلِّط المنتدى الضوء على تجارب الشباب في توظيف قدراتهم لنشر ثقافة التعايش والأخوة الإنسانية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل التي يمكنها أن تحمل رسائل مبتكرة بفكر شبابي إلى جمهور عريض بالعالم العربي والعالم.
كما يرصد المنتدى دور الشباب الفعّال في مواجهة التطرف وترسيخ مفهوم المواطنة وتأكيد أهمية الوعي بحقوق وواجبات كل فرد في المجتمع وضمان حقوق جميع افراد المجتمع.
وقالت عفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، إن المنتدى الشبابي يسعى إلى إشراك نخبة من المتحدثين المحليين والعالميين من أصحاب التجارب المبدع والمبتكرة في العمل الإنساني والاجتماعي والتقني، إضافة إلى مشاركة نخبة من الشباب الرائد صاحب البصمة في مبادرات مجتمعية تُعلي من شأن القيم الإنسانية، وتساعد المجتمع على مواجهة التعصب والتمييز والعنصرية، من خلال عدة محاور رئيسية تتعلق بعلاقة الشباب بوثيقة الأخوة الإنسانية.
وأكدت ترحيب المنتدى بمشاركة جميع طلاب الجامعات والشباب من الإمارات وحول العالم العربي من خلال متابعة البث المباشر للمنتدى أو متابعة الجلسات، مرحبة بالأفكار والإبداعات والمقترحات التي يرغب الشباب في تقديمها للمنتدى.
وعن أهم المحاور التي تركز عليها جلسات المنتدى أكدت الصابري أن المنتدى منصة حرة لمشاركة الجميع، في إطار تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية وتحويل مبادئها إلى سلوك حياتي لدى المجتمع وخصوصاً الشباب.
وأضافت أن من أهم النقاط التي يمكن التركيز عليها تتعلق بدور الشباب في نبذ ومواجهة التطرف بجميع أشكاله، وأهمية نشر القيم الأخلاقية باستخدام مهارة الحوار في المجتمعات متعددة العقائد.
كما يتناول المنتدى دور الشباب في نبذ ومواجهة التطرف بجميع أشكاله، والمواطنة ودورها في تعزيز السلام والتعايش.
وأوضحت أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، سوف يفتتح المنتدى يوم الإثنين من خلال كلمة افتتاحية وحوار مباشر مع جميع المشاركين.
كما تتحدث إلى المنتدى شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، والدكتورة دينا عساف، منسق الأمم المتحدة، يتبع ذلك عرض لأهم تجارب المشاركين من جميع الأقطار العربية، ومناقشة آفاق العمل المشترك بين الجميع في المرحلة المقبلة بالتنسيق مع وزارة التسامح والتعايش.