انطلاق ملتقى "الوقاية من الإرهاب" بمشاركة 30 دولة في السعودية
ملتقى"دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب" يستمر لمدة يومين بمشاركة 500 متخصص ومتخصصة من 30 دولة
بدأت أعمال ملتقى "دور الجامعات في الوقاية من الإرهاب" بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في السعودية، الثلاثاء، والذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية وإدارة المؤتمرات بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية.
ويشارك في أعمال الملتقى الذي يستمر لمدة يومين 500 متخصص ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية، والتعليم العالي، والجامعات، والمنظمات المختصة بقضايا الأمن الفكري، والجهات ذات العلاقة من 30 دولة هي: الأردن، الإمارات، تونس، والجزائر، المملكة العربية السعودية، السودان، الصومال، عمان، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن، كندا، بريطانيا، فرنسا أستراليا، تشاد، أوغندا، ماليزيا، روسيا، إندونيسيا، هولندا، باكستان، بروناي النيجر، إضافة إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة.
حضر الملتقى رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي السعودي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، وعدد من رؤساء الجامعات العربية والإسلامية.
وسيناقش الملتقى عدة محاور هي: الوقاية من الإرهاب: المفاهيم والمنطلقات، والمداخل العلمية المختلفة للوقاية من الإرهاب، ودور الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب، وتجارب الجامعات العربية والإسلامية في الوقاية من الإرهاب.
وقال الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، إن الخبراء الذين حضروا لهذا الملتقى سيستفيدون من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية وجامعة نايف في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، حيث تبذل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، جهوداً ناجحة في مواجهته، قائمة على الكتاب والسنة ومحاربة التطرف والنزاعات والطائفية، مؤكداً أن السبب الحقيقي للإرهاب هو ابتعاد كثير من المسلمين عن الإسلام الصحيح من حيث الفهم والعمل.
وقال الأستاذ الدكتور خالد إبراهيم الكردي، عميد كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة، إن الإرهاب يشكل تحدياً أمنياً وفكرياً وسياسياً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية والعالم، وهو أمر يتطلب تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية ومنها الجامعات بوصفها مؤسسات علمية ومنارات فكرية لها رسالة بتزويد الطلاب بالعلم والمعرفة وخدمة المجتمع وتوعيتهم ووقايتهم من المنظمات الإرهابية والتطرف الفكري.
أضاف أن الجامعات بإمكانها القيام بدور رائد في مواجهة الإرهاب والتطرف بنشرها قيم التسامح والتوافق والتواصل البناء من خلال مناهجها الدراسية ومؤتمراتها وبناء الطالب فكرياً وتحصينه ضد الإرهاب والتطرف الفكري من خلال صياغة خطاب تعليمي تربوي يهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة وتعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية والحضارية.
وألقى الأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، كلمة تقدم فيها بالشكر لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على جهودها لتحقيق الأمن الشامل، مؤكداً اهتمام الرابطة بمكافحة هذه الجريمة البشعة التي تؤرق العالم حالياً ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إليها والبحث عن الحلول الناجعة للقضاء عليها.
وأوضح الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، رئيس الجامعة، أن تنظيم هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة القضايا المطروحة على الساحة العربية والدولية التي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية، ومنها موضوع مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الفكري.
وتابع أن هذا الملتقى يأتي في إطار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب، حيث تبذل المملكة جهوداً مقدرة ومتواصلة لمكافحة الإرهاب على المستوى العالمي من خلال التعاون الدولي البناء مع مختلف الجهات الأمنية والأكاديمية حول العالم، معربا عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي استقطبت له نخبة من المختصين في الوطن العربي والعالم أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في تحقيق الأمن الفكري.