تفاصيل مثيرة بمحاكمة مؤسس FTX.. غسل أموال واحتيال إلكتروني
عدة اتهامات، وجهتها نيابة نيويورك، ضد الرئيس التنفيذي السابق لمنصة "إف تي إكس" للعملات الرقمية سام بانكمان فرايد، بعد الانهيار المفاجئ لشركته.
وتقدمت "إف تي إكس" الشهر الماضي بطلب لإعلان إفلاسها في الولايات المتحدة، ما ترك العديد من المستخدمين عاجزين عن سحب أموالهم.
وكان يُنظر إلى بانكمان فرايد على أنه نموذجٌ شاب من المستثمر الأمريكي الأسطوري وارن بافيت.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول بلغ صافي ثروته أكثر من 15 مليار دولار قبل أن تتبخر بفعل انهيار الشركة.
وجاء توجيه الاتهام بعدما مثل بانكمان فرايد في محكمة في جزر الباهاماس حيث أشار إلى أنه سيتصدى لطلب واشنطن ترحيله إلى الولايات المتحدة طالبا إطلاق سراحه بكفالة بانتظار انعقاد جلسة الاستماع إليه.
وتشكّل التهم الجنائية التي وجّهتها النيابة العامة في نيويورك أكبر تهديد لبانكمان الذي يواجه خطر صدور حكم بالحبس لمدة طويلة نظرا إلى أن القضية تنطوي على مليارات الدولارات.
وجاء في اللائحة الاتهامية للنيابة العامة الأمريكية أن ملياردير الكريبتو السابق ضالع في عمليات تبييض أموال وخرق قوانين تمويل الحملات ومارس الاحتيال الإلكتروني منذ أن أسس شركته في العام 2019.
وأشارت النيابة العامة الأمريكية إلى أنه "كان يدير منذ سنوات عملية احتيال كبرى حوّل خلالها مليارات الدولارات من أموال عملاء منصة التداول لفائدته الشخصية وللإسهام في نمو إمبراطورتيه للعملات المشفرة".
وكانت بورصة "إف تي إكس"، المالك والمشغل لموقع تبادل العملات المشفرة "إف تي إكس.كوم"، قد تأسست في عام 2019 على يد بانكمان فرايد، وهو تاجر سابق في وول ستريت، وموظف سابق في جوجل.
وأصبحت البورصة ثاني أكبر بورصة تشفير في العالم، يتداول فيها حوالي 10 مليارات دولار من العملات المشفرة يومياً.
ولكن في 11 نوفمبر/تشرين الثاني تقدمت "إف تي إكس" بطلب للحماية من الإفلاس بعد أن سحب المستخدمون 6 مليارات دولار من المنصة في ثلاثة أيام.
وتخلت البورصة المنافسة "بينيانس" عن توفير صفقة إنقاذ لها.
وفي الوقت نفسه، استقال بانكمان فرايد من منصبه باعتباره رئيساً تنفيذيا لشركة "إف تي إكس".
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز