رئيس "فلكية جدة": حزمة بيانات رابعة لمسبار الأمل تثير الشهية (خاص)
وصف رئيس الجمعية الفلكية بجدة خطوة نشر مجموعة جديدة من الملاحظات العلمية التي جمعها مسبار الأمل الإماراتي بأنها ستثير شهية الباحثين.
مجموعة البيانات الجديدة الخاصة بالغلاف الجوي للكوكب الأحمر ضمن رابع حزمة يرسلها مسبار الأمل تعد وجبة علمية دسمة هدفها فهم مناخ كوكب المريخ في الماضي والحاضر.
وقال المهندس ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية، لـ"العين الإخبارية"، إن فهم الغلاف الجوي والمناخ على المريخ الذي توفِّره بيانات مسبار الأمل أمر بالغ الأهمية سيقود في النهاية إلى البحث عن علامات الحياة.
وأوضح أبو زهرة أن بيانات المسبار ستدعم جهود وكالة الإمارات للفضاء البحثية في إنشاء نماذج حاسوبية لنشاط الغلاف الجوي للمريخ، التي تمكّن الباحثين لدراسة مناخ الكوكب الأحمر في الماضي والحاضر.
ولفت إلى أن هذه النماذج تراعي عدداً من العوامل مثل جزيئات الغبار العالقة في الهواء وكيفية امتصاصها وإطلاقها للطاقة، والدورات الموسمية التي تنطوي على ثاني أكسيد الكربون ودور السحب الجليدية المائية، حيث تتفاعل هذه المكونات الثلاثة المهمة في الغلاف الجوي للمريخ (الغبار وثاني أكسيد الكربون والماء) للمساعدة في تحديد مناخه، وستساعد على إنشاء نماذج حاسوبية لمحاكاة ودراسة كيفية اختلاف ظروف مناخ المريخ عبر الفصول ومن سنة إلى أخرى.
ويضيف: "سيقود ذلك، باحثي وكالة الإمارات للفضاء إلى فهم مناخ اليوم، وكيف تغيّر بمرور الوقت، وكيف كان يمكن أن يبدو مناخ المريخ القديم".
وأشار أبو زهرة إلى أن هناك أسباب للاعتقاد بأن المريخ القديم كان أكثر دفئاً ورطوبة، بما في ذلك السمات الجيولوجية التي نعرف أنها تتشكل عندما تتدفق المياه على السطح لفترة طويلة جدا، وقد يعني هذا أن الظروف كانت مواتية للحياة في يوم من الأيام.
وقال إن حزمة البيانات الجديدة لمسبار الأمل سوف تساعد بالتأكيد في الكشف عن كيف أن الغلاف الجوي للمريخ القديم الذي كان أكثر سمكاً وثراءً بغازات الاحتباس، ويمكن أن تفسِّر ذلك أو تعطي لمحة على الأقل.
وأوضح أنه "من خلال المساعدة في تحديد الظروف المناخية السائدة في الماضي القديم، سيساعد ذلك فريق الإمارات لاستكشاف المريخ، العلماء الآخرين في تقييم احتمالية وجود الحياة على كوكب المريخ، ومتى وأين يبحثون عن دليل على ذلك".
وأضاف أن دراسات مسبار الأمل لدورات مناخ المريخ اليوم، ستساعد وكالات الفضاء المختلفة في التخطيط لمهمات إرسال مركبات فضائية والبشر يوماً ما، والذين سيحاولون الإجابة على هذه الأسئلة الكبيرة لنا جميعاً.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز