دعنا نعترف بأن أحدا لم يرغب في وجود جاريث ساوثجيت كمدير فني لمنتخب إنجلترا عندما رحل سام آلاردايس.. طالع قراءة المقال
دعنا نعترف بأن أحداً لم يرغب في وجود جاريث ساوثجيت كمدير فني لمنتخب إنجلترا عندما رحل سام آلاردايس، أريد أن أقول بكل سعادة إن كل من انتقدوا القرار كانوا على خطأ.
إذا نظرت للاعبي إنجلترا ستجدهم في غاية الهدوء وهذا له جزء كبير من الإنجاز الذي تحقق.. بإمكانك أن ترى ذلك في الحصص التدريبية والحوارات وفي طريقة اللعب
ساوثجيت أثبت أنه الأنسب والأصلح داخل وخارج الملعب، الأمر ليس دوماً متعلقاً بالإمكانيات الفنية للمدرب، ولكنه متعلق بمعرفة كيفية التعامل مع بعض المواقف مع كيف تبني فريقاً وتخلق له روحاً.
إن آخر ظهور لإنجلترا في نصف نهائي بطولة كبرى كان في 1996 عندما منحهم تيري فينابلز (مدرب إنجلترا وقتها) الاحترام اللازم وتركهم يلعبون بلا ضغط وخلق روحاً لم نرها لاحقاً إلا في نسخة 2018.
إنها ليست صدفة أن ساوثجيت كان جزءاً من قائمة فريق 1996، أعتقد أنه استفاد من تلك التجربة في التعامل الإداري الذكي للمدرب مع لاعبيه.
بعدها جاء لإنجلترا مدربون هم: جلين هودل وسفين جوران إريكسون وستيف ماكلارين وفابيو كابيلو وروي هودجسون، والسؤال عن سبب الفشل دوماً كانت إجابته هي القواعد التي وضعها المدرب وكيف كسرها اللاعبون، لكن الأمر كله متعلق بالمدرب.
بالنسبة لجلين هودل مثلاً كان كمدرس يتعامل مع تلاميذ، أما إريكسون فكان لا يحب أن يرى شخصاً يضحك، كان يريدنا طوال الوقت أن نفكر في المباراة، أما كابيلو فكان كابوساً فيما بدا.
إذا نظرت للاعبي إنجلترا ستجدهم في غاية الهدوء، وهذا له جزء كبير من الإنجاز الذي تحقق، بإمكانك أن ترى ذلك في الحصص التدريبية والحوارات وفي طريقة اللعب.
إنجلترا الآن لها فريق وهذه لم تكن الحالة في المرات السابقة، في 1996 كنا مجموعات من مانشستر يونايتد وأخرى من ليفربول وواحدة من أرسنال وحين يحدث ذلك تحل المشاكل.
ساوثجيت كان معي في كأس العالم 2002، وأنا أعلم أنه كان مستاء مثلي من تلك التجربة، هو يعلم كيف يكون المنتخب الذي يقوده جيداً وكيف يكون سيئاً.
لا يهم الآن ماذا ستفعل إنجلترا في نصف النهائي، ولكن ساوثجيت يحتاج إلى إشادة كبيرة من الأمة الإنجليزية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة