3 أذرع إخوانية ترفض "شرعة المبادئ" بشأن إسلام فرنسا
أعلنت 3 هيئات إخوانية منضوية في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الأربعاء، رفضها "شرعة المبادئ"، وهو ميثاق يفرض عليها رقابة.
ووفق الرئاسة الفرنسية، فإن الميثاق يتضمن "التأكيد على الاعتراف بقيم الجمهورية"، وتحديد الإسلام في فرنسا "دينا وليس حركة سياسية"، و"إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية".
- ماكرون وأئمة فرنسا.. "ميثاق" يمهد لطرد دعاة أردوغان والإخوان
- فرنسا تقر قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل
ويأمل ماكرون من وراء تشكيل المجلس الوطني للأئمة، إنهاء وجود 300 إمام من المتطرفين في فرنسا معظمهم مبتعثون من تركيا، إلى جانب دول أخرى، في غضون 4 سنوات.
وأعلنت الهيئات الثلاث وهي، "اللجنة التنسيقية للمسلمين الأتراك في فرنسا"، و"الاتحاد الإسلامي مللي غوروش في فرنسا"، وحركة "إيمان وممارسة"، المنضوية تحت المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي يضم 9 اتحادات رفضها توقيع "شرعة مبادئ" بزعم "ضعفها لأواصر الثقة بين مسلمي فرنسا والأمة".
وأصدرت الهيئات الـ3 المتطرفة، بياناً مشتركاً ندّدت فيه بما اعتبرتها "فقرات وصياغات في النصّ تهدد علاقات المسلمين بالأمة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب في خضمّ حملة قادها للتصدّي للنزعة "الانعزالية" والتطرف في البلاد، بوضع هذه الشرعة التي وقّعتها، الأحد، 5 هيئات من أصل 9 منضوية في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، بعد خلافات داخلية استمرّت أسابيع عدّة.
وتنصّ الشرعة خصوصاً على "مبدأ المساواة بين الرجال والنساء" وعلى "توافق" الشريعة الإسلامية مع مبادئ الجمهورية، وتشدّد على رفض توظيف الإسلام لغايات سياسية" وعلى ضرورة "عدم تدخّل" دول أجنبية في شؤون الجالية، وفق رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المغربي محمد موسوي.
وبحسب مصدر مطّلع على الملف، فإنّ الهيئات الثلاث تعترض خصوصاً على تعريفي "التدخّلات" الخارجية و"الإسلام السياسي".
ويمهّد إقرار "شرعة المبادئ" الطريق أمام إنشاء مجلس وطني للأئمة سيكون مكلّفاً الإشراف على الأئمة في فرنسا، وبمقدوره سحب التراخيص الممنوحة لهم لمزاولة نشاطهم الديني في حال خرقوا مبادئ الشرعة ودعوا للتطرف.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg
جزيرة ام اند امز