شي في باريس بعد غياب 5 سنوات عن أوروبا.. وماكرون يخطط لكسر البروتوكول
اعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ علاقات بلاده بفرنسا نموذجا للتعايش السلمي والتعاون المربح، في مستهل زيارة دولة يجريها للعاصمة باريس.
وقال شي فور وصوله العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأحد، في كلمة مكتوبة إنه على مدار الـ60 عاما الماضية، ظلت العلاقات الصينية-الفرنسية في طليعة علاقات الصين مع الدول الغربية الكبرى، لتقدم بذلك نموذجا جيدا للمجتمع الدولي في التعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بين الدول ذات الأنظمة المختلفة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله خلال زيارته الأولى إلى أوروبا منذ خمس سنوات إن تطوير العلاقات بين البلدين يسهم في تحقيق "الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم مضطرب".
وفي زيارته الأولى إلى أوروبا منذ عام 2019، اختار شي جين بينغ اعتماد التوازن الدبلوماسي في محطاته: فبعد زيارة الدولة إلى فرنسا التي تدعوه منذ زهاء عام إلى "حمل روسيا على تحكيم العقل" بشأن الحرب في أوكرانيا، يتوجه الرئيس الصيني إلى صربيا والمجر القريبتين من موسكو.
وذكرت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية أنه "بعد ظهر يوم 5 أيار/مايو بالتوقيت المحلي، وصل الرئيس شي جين بينغ بالطائرة إلى باريس لبدء زيارة دولة إلى فرنسا".
وكان في استقبال الرئيس الصيني في مطار أورلي في باريس رئيس الوزراء غابريال أتال.
وفي ظل المخاوف الأوروبية من التراجع اقتصاديا في ظل التنافس بين القوتين الأوليين في العالم، أي الولايات المتحدة والصين، فتحت بروكسل خلال الأشهر الماضية سلسلة تحقيقات بشأن حزم الدعم التي تقدمها الحكومة الصينية لبعض القطاعات الصناعية خصوصا السيارات الكهربائية.
وإلى جانب الملفات الاقتصاد يعتزم الرئيس الفرنسي أن يطلب من الصينيين دعم "هدنة أولمبية" لتعليق "كل" النزاعات خلال دورة ألعاب باريس هذا الصيف.
كما يعتقد المراقبون أن ماكرون سيعمل على استغلال مأدبة عداء ودية في جبال البيرينيه الثلاثاء المقبل من أجل كسر البروتوكول الدبلوماسي وخوض نقاش صريح ومباشر خصوصا بشأن أوكرانيا.
وتأمل باريس أن تقنع الصين الحليف الاستراتيجي لروسيا بالتجاوب مع رغبتها في البحث عن حل سلمي للأزمة القائمة.
aXA6IDE4LjIyNy43Mi4yNCA= جزيرة ام اند امز