ماكرون يلبي نداء ديغول.. والجنرال يحرر الرئيس من قيود كورونا
ما بين أربعينيات قرن مضى وإحداثيات حاضر أتي، يمنح ديغول، تذكرة لماكرون، في رحلة تحرر من قيود وباء كبّل الجميع
في مثل هذا اليوم قبل ثمانين عاما، خرج الجنرال شارل ديغول يدعو الفرنسيين لمقاومة الاجتياح النازي لفرنسا، في نداء ما زال يتردد صداه حتى يومنا هذا.
ففي 18 يونيو/حزيران 1940، كان أثير إذاعة "بي بي سي" البريطانية يبث النداء الشهير الذي أطلقه ديغول وهو يحض فيه الفرنسيين على مواصلة النضال ضد ألمانيا النازية في ذلك الوقت.
وما بين أربعينيات قرن مضى وإحداثيات حاضر أتى، يقتطع شارل ديغول، تذكرة سفر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في رحلة يتحرر فيها من قيود وباء كبّل الجميع بلا مسميات أو ألقاب.
وبهذه المناسبة، سيزور ماكرون، لندن، اليوم الخميس، في زيارة سيجتاز خلالها بحر المانش بعد أن يحضر الاحتفال التقليدي في النصب التذكاري "مون فاليريان" في المنطقة الباريسية.
في بلاده، سيحضر ماكرون الحفل التقليدي في "نصب فرنسا المقاتلة" عند تلة فاليريان، الموقع الرئيسي الذي شهد إعدام الكثير من المقاومين والمبعدين خلال الحرب العالمية الثانية.
فيما ستحلق طائرات "السهام الحمر"، فرقة الاستعراض الجوي في سلاح الجو الملكي البريطاني، و"دورية فرنسا" للعروض الجوية، فوق تلة فاليريان وتمثال وينستون تشرشل أمام "القصر الصغير" (لو بوتي باليه) في باريس.
أما زيارة لندن التي سيرافقه فيها وفد مصغر، فتعد أول رحلة للرئيس الفرنسي منذ ذهابه في 27 فبراير/شباط إلى مدينة نابولي الإيطالية لعقد قمة ثنائية.
زيارةٌ ستكون مناسبة لماكرون أن يشدد فيها على الأهمية التاريخية للعلاقات الفرنسية البريطانية بالرغم من بريكست، كما سيدعو إلى وحدة صف الفرنسيين.
أما خط سير الزيارة إلى لندن، المدينة التي كانت عاصمة فرنسا الحرة خلال الاحتلال النازي، فيبدأ من مجمع ليزانفاليد، حيث سيلتقي ماكرون هناك أوبير جيرمان، وهو واحد من آخر أربعة مقاتلين قدامى حائزين على وسام التحرير ما زالوا على قيد الحياة، وعمره 99 عاما.
وغداة وصوله إلى لندن، عام ١٩٤٠، دعا الجنرال ديغول الفرنسيين من عسكريين ومهندسين وعمال، للانضمام إليه من أجل مواصلة الكفاح ضد ألمانيا النازية رغم دعوة الماريشال بيتان إلى توقيع هدنة.
وقال ديغول خاتما نداءه "مهما حصل، فإن شعلة المقاومة الفرنسية يجب ألا تنطفئ، ولن تنطفئ".