فرنسا.. وزير الدفاع المصري يجري أول زيارة خارجية

يناقش زكي عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لكل من مصر وفرنسا على الصعيدين الإقليمي والدولي
غادر وزير الدفاع المصري الفريق محمد زكي، صباح اليوم، إلى العاصمة الفرنسية باريس على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام.
وتُعد هذه الزيارة هي الأولى خارجيا لزكي منذ حلفه لليمين الدستورية أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزيرًا للدفاع قبل نحو 3 أسابيع.
وفرنسا هي الشريك الرئيسي لمصر في تسليح القوات المسلحة.
ومن المقرر إجراء القائد العام أثناء الزيارة العديد من المباحثات مع كبار المسؤولين العسكريين لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري المشترك في ضوء العلاقات المتميزة التي تربط القوات المسلحة لكلا البلدين فى العديد من المجالات .
كما يناقش زكي خلال الزيارة عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لكل من مصر وفرنسا على الصعيدين الإقليمي والدولي وتطورات الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط .
وتنوعت صفقات التسليح بين البلدين، فقد تسلمت القوات البحرية المصرية في سبتمبر/أيلول 2017، أول فرقاطة شبحية من طراز "جوويند" الفرنسية الصنع، في ميناء لوريان، ورفع قائد القوات البحرية حينها العلم المصري على الفرقاطة "سجم الفاتح" إيذانًا بدخولها الخدمة في القوات المسحة.
ويبلغ طول "سجم الفاتح" 103 أمتار، وقادرة على الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري، بسرعة تصل إلي 25 عقدة، وهي الأولى من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد على بنائها للخدمة بالأسطول البحري المصري.
وإلى جانب هذه القطعة العسكرية الفرنسية المنضمة إلى القوات المصرية، فهناك أيضًا الرافال "ملكة المقاتلات"، ففي 16 فبراير/شباط 2015، شهد السيسي توقيع مصر مع فرنسا على صفقة شراء 24 طائرة "رافال"، من إنتاج شركة "داسو" للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي سي إن إس"، إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة "إم بي دي إيه"، في عقد قيمته 5.2 مليار يورو.
وتتميز "الرافال" بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة في منظومة التسليح والاستعداد القتالي للقوات الجوية المصرية.
وفي يونيو/حزيران 2016، شهدت سان نازير بفرنسا مراسم تسليم حاملة طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال"، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية.
وتضمنت مراسم التسليم رفع العلم المصري على السفينة التي حملت اسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بحضور قائدي القوات البحرية في البلدين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، تسلمت مصر حاملة الطائرات المروحية من طراز "ميسترال" التي تحمل اسم الرئيس الراحل أنور السادات، تزامنًا مع الاحتفالات بذكرى حرب السادس من أكتوبر.
وتُعد السفينة الحربية طراز "ميسترال" من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، حيث إنها تحتوي على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلًا ونهارًا.
والسفينة قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقًا لمدة الإبحار، وعلى تحميل وسائط الإبرار طراز LCM، وطراز (L- CAT) للإنزال السريع، توجد بالسطح السفلي المائي لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات.
كما أن السفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحري، حيث إن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة 750 مترًا مربعًا، وتستوعب "غرفتي عمليات – غرفة أشعة إكس – قسما خاصا بالأسنان"، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، و69 سريرًا طبيًا، وتمتلك القدرة على إخلاء حتى ألفي فرد طبقًا للمساحة المتيسرة، بإجمالي مساحة 2650 مترًا مربعًا.
وتأتي بعد ذلك الفرقاطة "فريم/تحيا مصر"، وترمز "FREMM" إلى عبارة "الفرقاطة الأوروبية متعددة المهام"، وفي يونيو/حزيران 2015، تسلم وزير الدفاع السابق الفريق أول صدقي صبحي في ميناء "لوريان"، وبحضور وزير الدفاع الفرنسي، الفرقاطة الفرنسية "فريم"، لتنضم إلى سلاح البحرية المصرية.
ويبلغ طول الفرقاطة "فريم" 142 مترًا، ووزنها 6000 طن، وتعد قطعة بحرية مضادة للغواصات والسفن والطائرات، وفيها مهبط للمروحيات وصواريخ أرض– جو وأخرى مضادة للسفن، إضافة إلى 19 طوربيدًا وأربعة رشاشات.
والفرقاطة "فريم"، أو الفرقاطة الأوروبية ذات المهام المتعددة، مشروع مشترك بين فرنسا وإيطاليا، وهي من الجيل الجديد من الفرقاطات.
وأهم ما يميز هذه الفرقاطة أنها تتمتع باستقلالية كبيرة في قطع المسافات، مما يجعلها من الفرقاطات التي تصل إلى ما يسمي "عسكرية المياه الزرقاء"، وفي الوقت نفسه قدرتها الفائقة علي حمل صواريخ ذات فعالية عالية جدًا، مثل صواريح "إستر" للدفاع الجوي، وصواريخ "إيكزوسيت" الفرنسية ذات المدى الكبير، وهي صواريخ شهيرة استعملت في تدمير سفينة حربية بريطانية من طرف الأرجنتين في حرب "المالوين"، إلى جانب "طوربيدات" لحرب الغواصات.