السيسي يبحث مع ماكرون تداعيات الضربة الثلاثية على سوريا
الرئيسان أعربا عن دعمهما للجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سياسيا، مؤكدين أهمية مشاركة الدول العربية وأعضاء مجلس الأمن الدائمين.
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمة السورية.
وقال بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس الفرنسي حرص على تناول إطار وأهداف الضربة العسكرية المحددة التي اشتركت فيها بلاده مع الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار الشرعية الدولية.
ونوه ماكرون بأن الضربة جاءت ردا على انتهاك الحظر الدولي المفروض على استخدام الأسلحة الكيماوية.
بدوره، شدد السيسي على موقف مصر الثابت والرافض لاستخدام أية أسلحة محرمة دولياً على الأراضي السورية.
وأشار إلى أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية، معرباً في الوقت ذاته عن القلق إزاء التصعيد العسكري الذي يؤدي إلى مزيد من تدهور الأوضاع وتعقيد الموقف، وتأثير ذلك على الشعب السوري.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أعربا عن دعمهما لكل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السورية سياسياً، مؤكدين أهمية مشاركة الدول العربية، وكذلك الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن في هذا الإطار.
كما أكدا أهمية تعزيز جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب؛ إذ من المقرر أن تشارك مصر في مؤتمر باريس لمكافحة تمويل الإرهاب المقرر عقده في فرنسا يوم 26 إبريل/نيسان الجاري.
وذكر المتحدث أن الرئيسين اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما، وكذلك على مستوى وزيري الخارجية، حيث أشار الرئيس الفرنسي إلى أنه وجه وزير خارجيته بزيارة القاهرة نهاية إبريل/نيسان الجاري للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتسبب الهجوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق في إدانات دولية واتهامات للنظام السوري، وشنت على إثره الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا هجوما ثلاثيا صاروخيا الأسبوع الماضي على أهداف سورية.