إسرائيل: سددنا 100 ضربة لإيران في سوريا ولبنان.. وحزب الله لم يرد
وزير إسرائيلي برر عدم رد مليشيا حزب الله بأنه يعرف أن المقابل سيكون مؤلماً، ولا يرغب في مواجهة جديدة مع إسرائيل.
كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تصاحي هنغبي، أن إسرائيل وجهت أكثر من 100 ضربة لسوريا ولبنان في السنوات الأخيرة لإحباط نقل شحنات أسلحة إيرانية إلى البلدين، ومليشيا حزب الله لم ترد.
وبرر هنغبي، المنتمي لحزب الليكود، عدم رد "حزب الله" بأن الأخير يعلم أن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على مسائل معينة، وفق ما نقله عنه موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان" اليوم السبت.
ولم يحدد هنغبي الفترة التي تم خلالها توجيه الضربات الـ100 التي أشار إليها.
وعلى هذا اعتبر هنغبي أن جميع الإشارات تدل على أن "حزب الله" لا يرغب في الانجرار إلى صدام مع إسرائيل، خاصة بعد الضربة التي تلقاها خلال حرب لبنان الثانية قبل 12 عاماً، في إشارة إلى حرب عام 2006 بين الجانبين.
وبشأن إيران، قال الوزير الإسرائيلي، خلال كلمته في ندوة ثقافية بمدينة كريات وسط إسرائيل، إن طهران تسعى إلى التمركز عسكرياً في سوريا، بهدف فتح جبهة ثانية في هضبة الجولان، بالإضافة إلى جبهة "حزب الله" في لبنان.
غير أنه أكد أن إسرائيل لن تسمح بوجود إيراني على الحدود السورية، و"السؤال المطروح مَن هو الذي سيرمش أولا"، معربا عن أمله في أن يفهم الإيرانيون الرسالة بالطرق الدبلوماسية، أو بأساليب أشد إيلاما.
ويأتي حديث الوزير الإسرائيلي تأكيداً لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الجمعة، خلال جلسة في تل أبيب للاحتفال بما تسميه إسرائيل "يوم الاستقلال": "إننا نسمع التهديدات من إيران، ويتم إعداد مقاتلي الجيش وقوات الأمن لكل تطور.. سنقاتل كل من يحاول أن يؤذينا".
وفي اليوم ذاته، حذر نائب القائد العام لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، إسرائيل بالقول: "لا تثقوا بقواعدكم الجوية فهي في مرمى النيران".
وأضاف، في كلمة له قبيل خطبة الجمعة في طهران، "أن الأيادي على الزناد والصواريخ جاهزة للإطلاق، ففي أي لحظة يريد العدو فيها القيام بشيء ضدنا سنقوم بإطلاقها"، بحسب ما نقلته عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وعادة ما تطلق إيران تهديدات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، وبأنها ستقصفها في العمق، خاصة منذ بداية الأزمة السورية 2011، إلا أنها غالباً لا تفعل ذلك، فيما أعلنت إسرائيل عن توجيهها بالفعل عدة ضربات لأهداف إيرانية داخل سوريا.