إيران وإسرائيل تلوحان بالحرب في سوريا على أنقاض حلف قديم
نتنياهو ومليشيا الحرس الثوري تبادلا التلويح بالقصف الصاروخي لبعضهما، فيما نفذت إسرائيل تهديداتها سابقا ولم تنفذها حليفتها القديمة إيران
تراشقت إسرائيل وإيران، الجمعة، التهديدات بالقصف الصاروخي على خلفية الضربة الجوية المنسوبة لإسرائيل، والتي استهدفت قاعدة التيفور العسكرية بسوريا، وأوقعت 7 إيرانيين قتلى.
- على وقع التوتر مع إيران.. إسرائيل تستدعي الاحتياط بـ"الخطأ"
- باحث فرنسي: إيران وإسرائيل حليفان.. وصراعهما ظاهري
وفي جلسة عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمناسبة ما تسميه إسرائيل "يوم الاستقلال"، قال: "إننا نسمع التهديدات من إيران، ويتم إعداد مقاتلي الجيش وقوات الأمن لكل تطور، سنقاتل كل من يحاول أن يؤذينا، لن نتوانى في دفع الثمن، وسنتحصل على الثمن من أولئك الذين يسعون وراءنا، الجيش الإسرائيلي على أتم جهوزيته، وسوف يحظى بتأييد الشعب".
ووفق ما نشره موقع "i24news" الإسرائيلي فإن هذا التحذير يأتي ضمن إشارات نتنياهو المتكررة المحذرة، ترسيخ إيران أقدامها في سوريا.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر نائب القائد العام لمليشيا الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي إسرائيل بالقول: "لا تثقوا بقواعدكم الجوية فهي في مرمى النيران".
وأضاف في كلمة له قبيل خطبة الجمعة في طهران: "إن الأيادي على الزناد والصواريخ جاهزة للإطلاق، ففي أي لحظة يريد العدو فيها القيام بشيء ضدنا سنقوم بإطلاقها"، بحسب ما نقلته عنه وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال "تعلمنا أسلوب التغلب على الأعداء"، موضحا "يمكننا استهداف المصالح الحيوية للأعداء في أي مكان نريد".
ومنذ بداية الأزمة في السورية تحرص إيران على توجيه تهديدات لإسرائيل بأنها ستقوم بضربات صاروخية في عمقها، غير أن هذا لا يحدث غالبا، فيما وجهت إسرائيل عدة ضربات جوية لقواعد عسكرية بها وجود إيراني في سوريا، أو قوافل أسلحة قالت إنها تابعة لمليشيا حزب الله العاملة تحت جناح إيران بسوريا.
ومن الأسباب التي تبرر بها إيران وجودها المليشياوي في سوريا هو حماية الأخيرة من إسرائيل، فيما قامت طهران في السابق بالتحالف عدة مرات مع إسرائيل في عدة صفقات وحروب سابقة، وأبرزها حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق في ثمانينات القرن الماضي، والتي اصطفت فيها كل من إسرائيل وإيران وسوريا ضد الجبهة العربية.
وتوقع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، بينهم البريطاني روبرت فيسك، أن تشهد أجواء وأراضي سوريا حربا بين إسرائيل وإيران وقال : إسرائيل وإيران يبدو أنهما متجهتان، في الوقت نفسه، نحو مواجهة عسكرية في سوريا، على خلفية محاولات إيران الرامية إلى تحويل سوريا إلى قاعدة جوية متقدمة ضد إسرائيل، وهو شيء تتعهد إسرائيل بأنها لن تسمح بحدوثه أبداً.
