سوريا.. بدء خروج الفصائل المسلحة من "القلمون الشرقية" برعاية روسية
خروج المعارضة السورية المسلحة من القلمون الشرقية بموجب اتفاق مع النظام السوري وحليفه الروسي.
تبدأ فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم السبت، الخروج من بلدة القلمون الشرقية بريف دمشق، تحت إشراف روسي، وفق اتفاق مماثل لما جرى في الغوطة الشرقية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عن مصدر أمني، إن الاتفاق الذي جرى في بلدات الرحيبة وجيرود والناصرية ينص على تسليم المسلحين السلاح الثقيل والمتوسط ومستودعات الذخيرة للجيش السوري، ومغادرة مسلحي تنظيم "جيش الإسلام" إلى جرابلس ومقاتلي جبهة النصرة إلى إدلب، على أن يبدأ تنفيذه اليوم السبت.
كما شملت بنود الاتفاق نشر الشرطة الروسية على مداخل المدن، وعدم دخول الجيش السوري إليها، وتسوية أوضاع مَن يرغب من خلال مركز داخل المدينة، وتشكيل لجنة مدنية ثلاثية مشتركة مهمتها تسيير حل قضايا المعتقلين والموقوفين.
ويمهل الاتفاق المتخلفين والاحتياط فيما يخص الخدمة العسكرية 6 أشهر قابلة للتمديد لسنة، والحفاظ على أملاك المدنيين بعدم مصادرتها.
وتم التوصل للاتفاق مساء الجمعة برعاية موسكو، على أن تقع مراقبة إطلاق وقف النار وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسجيل الراغبين في المغادرة على عاتق القوات الروسية.
ويعد الاتفاق، ثمرة جولات طويلة من المفاوضات استمرت لأسابيع بين النظام السوري وحليفه الروسي من جانب، والفصائل المسلحة من جانب آخر، بالتزامن مع تنفيذ اتفاق خروج الفصائل المسلحة من الغوطة شرقي دمشق؛ تمهيدا لإخلاء العاصمة من أي وجود لتلك الفصائل.
ومن أبرز الفصائل النشطة في القلمون الشرقية "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، و"تجمع الشهيد أحمد العبدو" و"جيش أسود الشرقية"، و"جبهة تحرير سوريا"، وخلال المفاوضات خيَّرتهم موسكو ما بين الرحيل عن القلمون والمصالحة أو الحرب.
وبالإضافة للغوطة الشرقية في دمشق،جرت اتفاقات مماثلة لإخلاء مدينتي حلب وحمص من الفصائل المسلحة ومغادرتهم نحو مدن الشمال السوري، خاصة إدلب وجرابلس الواقعتين تحت سيطرة فصائل موالية لتركيا، فيما يبدو تقسيما لمناطق النفوذ في سوريا بين تركيا وروسيا.