بإشراف روسي..القاعدة تنضم لخط المفاوضات وسط سوريا
المفاوضات تأتي في إطار حوار أوسع مع الفصائل المسلحة بحمص وحماة لإخلائهما من بعض الفصائل ودمج أخرى في الشرطة والجيش.
كشفت وسائل إعلام روسية عن أن المفاوضات التي تجريها موسكو مع الفصائل المسلحة في محافظتي حمص وحماة بوسط سوريا، شملت تنظيم القاعدة الإرهابي.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" عما وصفته بمصدر مطلع، فقد عقدت القيادة العسكرية السورية في المنطقة الوسطى اجتماعا مع ممثلين عن الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "القاعدة" (المحظور في روسيا) - في إشارة إلى هيئة فتح الشام "جبهة النصرة" برعاية مركز المصالحة الروسي على أطراف بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي.
ومركز المصالحة الروسي مقره في قاعدة "حميميم" الروسية الجوية بمحافظة اللاذقية، ويتولى تنسيق المفاوضات بين النظام السوري والفصائل المسلحة، والتي يشارك فيها ضباط روس.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على وقف إطلاق النار في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي لمدة 4 أيام ابتداءً من صباح الخميس 19 أبريل/نيسان.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر يوم الأحد المقبل، لبحث مصير المنطقة وإمكانية التوصل لاتفاق ينهي الأعمال القتالية في هذه المنطقة، بحسب المصدر ذاته.
وخلال فترة وقف إطلاق النار سيُسمح لورش تابعة لمؤسسة المياه بالدخول إلى محطة مياه القنطرة الواقعة جنوب غربي مدينة السلمية بريف حماة الشرقي لإصلاح المحطة وإعادة ضخ المياه لمنطقة السلمية بعد قيام مسلحين تابعين لـ"جبهة النصرة" بقطع المياه عن المنطقة منذ 5 أيام.
وشهد جيب يمتد ما بين ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوري والقوى الرديفة من جهة وفصائل مسلحة بينها "جبهة النصرة".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن) قال هذا الأسبوع إن مفاوضات جرت، الأربعاء الماضي، بين الضباط الروس وبين الفصائل المسلحة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، تم فيها الاتفاق على وقف إطلاق النار بين القوات السورية والفصائل.
وتخضع محافظتا حمص وحماة للنظام السوري وحليفته روسيا، إلا من جيوب صغيرة في شمال الأولى وجنوب الثانية ما زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وتتعرض لقصف جوي من الجيش الحكومي.
كما شملت المفاوضات، بحسب المرصد، مبادرة تقدم بها وسطاء -لم يُكشف عن هويتهم- تتضمن وقف إطلاق النار الشامل، والسماح بوجود الشرطة العسكرية الروسية بين مناطق النظام ومناطق الفصائل، مع إخراج عناصر هيئة تحرير الشام التابعة لجبهة النصرة؛ ما يعني أن المفاوضات التي كشفت عنها "سبوتنيك" مع جبهة النصرة قد تكون جرت بشكل منفصل؛ تمهيدا لإقناع الأخيرة بإخلاء المنطقة مقابل عدم ملاحقتها على غرار الاتفاق مع فصائل غوطة دمشق.
كذلك شملت المفاوضات دمج مَن يقبل بإلقاء السلاح والخضوع للمؤسسات الحكومية في الشرطة المدنية والعسكرية والجيش السوري الحكومي.