الفرنسية مارين لوبن.. عين على الرئاسة ويدً تلملم جراح الهزيمة
تلملم زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن جراح هزيمة حزبها الأخيرة، تحضيرا لرئاسيات عام 2022، في مواجهة أخرى مع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.
وتسعى الزعيم اليمينية لإعادة تعبئة حزبها بعد النكسة التي تلقاها في الانتخابات المحلية الأخيرة؛ التي لم يفز فيها حزبها التجمع الوطني في أي من المناطق الفرنسية الأسبوع الماضي، في حين كان يأمل في السيطرة على واحدة منها على الأقل، ما أثار بلبلة في الحزب ستسعى مارين لوبن لتهدئتها.
ويعقد الحزب مؤتمرا في بربينيان (جنوب غرب) فرنسا اليوم الأحد، وضمنت مارين لوبن إعادة انتخابها لرئاسة الحزب في غياب أي منافسة، وستلقي كلمة في الساعة 13,00 ظهرا بالتوقيت المحلي، يتوقع أن تسترجع فيها كل المواضيع الجوهرية لحزبها مثل الهجرة، وهي مواضيع تثير تعبئة في صفوف اليمين المتطرف.
لكنها ستؤكد كذلك المضي في خط "الانفتاح" على شخصيات من خارج الحزب.
وأوضح المتحدث باسمها سيباستيان شونو "لن نعود إلى الجبهة الوطنية ... ما زلنا بحاجة إلى المضي لاجتذاب أشخاص" معتبرا أن على الحزب أن "ينفتح وليس أن ينكمش".
في حين قال المسؤول الثاني في الحزب جوردان بارديلا أمس السبت، في امتصاص للهزيمة: "لم يذهب كل شيء سدى، ما زال هناك طريق" إلى النصر، مثيرا تصفيقا حادا.
لكنه أضاف "لا يحق لنا أن نشكّك"، فيما ترتفع أصوات تنتقد استراتيجية الحزب القاضية بتلميع صورته وجعله قوة مقبولة على الساحة السياسية.
وحيد في "الشيطنة"
وتحول التجمع الوطني، الجبهة الوطنية سابقا التي أسسها والد الزعيمة الحالية جان ماري لوبن، منذ الثمانينات إلى قوة سياسية ذات نفوذ متصاعد غير أن هذا الواقع لم يترجم فوزا كبيرا في أي انتخابات، بسبب اتحاد الأحزاب السياسية الأخرى معا في معارضتها لخط الجبهة الوطنية المتطرف.
واعتمدت لوبن منذ وصولها إلى رأس الحزب عام 2011 استراتيجية تقضي بتقديم الحزب على انه حزب "مثل الآخرين" من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد جزءا من الناخبين.
وحملت هذه السياسة لوين إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017 لكنها هزمت أمام إيمانويل ماكرون.
سيناريو يتكرر
وتشير كل استطلاعات الرأي إلى تكرار السيناريو ذاته؛ إذ تتوقع أن تتأهل لوبن للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد عشرة أشهر بمواجهة ماكرون مرة جديدة. لكن الحزب الذي لا يملك قاعدة محلية عميقة رغم موقعه الكبير في الحياة السياسية الفرنسية، لم يحقق أي إنجاز في الانتخابات المحلية. ويرى البعض وبينهم جان ماري لوبن نفسه، في ذلك نتيجة لهذه الاستراتيجية.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز