حلم المنتخب الفرنسي في التتويج ببطولة كأس الأمم الأوروبية بعد غياب استمر 20 عاما تأجل بسبب انتشار فيروس كورونا.. شاهد الفيديو.
منذ 20 عاما وصيحات الديوك الفرنسية لا تزال حبيسة عن الظهور في الملاعب الأوروبية، رغم محاولات متكررة باءت جميعها بالفشل، بعدما كانت قريبة من النجاح.
المنتخب الفرنسي استضافت بلاده أول نسخة لكأس الأمم الأوروبية عام 1960، لكنه لم ينجح في الفوز بها، حيث حل رابعا، قبل أن يغيب عن النسخ الـ5 التالية بعدما فشل في التأهل إليها.
ومع أول ظهور جديد في نسخة 1984، نجح المنتخب الفرنسي صاحب الضيافة في التأهل للمباراة النهائية التي فاز فيها على نظيره الإسباني بهدفين دون رد، ليحقق أول ألقابه على مستوى كأس الأمم الأوروبية.
حقبة ذهبية
الحقبة الأبرز في تاريخ المنتخب الفرنسي كانت مع نهاية القرن الماضي وبداية الحالي، حيث نجح "الديوك" في حصد اللقب الأول من بطولة كأس العالم التي استضافتها بلادهم، عقب الفوز على البرازيل في المباراة النهائية بـ3 أهداف دون مقابل.
وبعد عامين فقط، نجح المنتخب الفرنسي في حصد ثاني ألقابه بكأس الأمم الأوروبية، عقب الفوز على نظيره الإيطالي في المباراة النهائية بهدفين لواحد، مستفيدا من قاعدة الهدف الذهبي التي تم تطبيقها في تلك الفترة.
صدمة 2016
النسخ الـ3 التالية شهدت مستويات متردية للمنتخب الفرنسي الذي ودع البطولة من الدور ربع النهائي عامي 2004 و2012، ومن المجموعات في 2008، قبل أن يعود إليه حلم الظفر باللقب الأوروبي الثالث مع استضافته للبطولة عام 2016.
المنتخب الفرنسي قطع شوطا طويلا نحو المباراة النهائية، إذ تصدر مجموعته، ثم أقصى كلا من أيرلندا وآيسلندا وألمانيا، قبل أن يصطدم بالمنتخب البرتغالي الذي تأهل من مجموعته بـ3 نقاط فقط ضمن أفضل ثوالث، وهنا انتصر الطموح الأحمر على نظيره الأزرق، وحقق برازيل أوروبا أول ألقابهم في اليورو ليحبسوا صيحة الديوك على أرضهم.
حلم المونديال
صدمة الهزيمة لم تدم طويلا، فلم يمر سوى عامين حتى عاد المنتخب الفرنسي ليقدم مستويات مميزة في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، حيث تصدر مجموعته أيضا، وأقصى من طريقه منتخبات الأرجنتين وأوروجواي وبلجيكا، ليصطدم في النهائي بطموح جديد للمنتخب الكرواتي الذي لم يسبق له الفوز بالمونديال، لكنه نجح هذه المرة في كبح جماحه، وتغلب عليه بنتيجة 4-2، ليستعيد البطولة العالمية بعد غياب 20 عاما.
ومع اقتراب بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020، كانت الجماهير الفرنسية تعلق آمالها على هذا الجيل ليُعيد إليها البطولة الأوروبية الغائبة، ويحقق ما حققه جيل زيدان، بالفوز بالمونديال واليورو في غضون عامين، غير أن الحلم تأجل بتأجيل البطولة الأوروبية بسبب انتشار فيروس كورونا، لتنتظر صيحات الديوك وقتا آخر للانطلاق.