أتليتكو مدريد قطع هذا الموسم خطوة مهمة نحو حلمه الصعب بالتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه لكن الحلم تأجل بسبب كورونا
مغامرة جديدة بدأها فريق أتليتكو مدريد الإسباني هذا الموسم في طريقه نحو حلمه الصعب بالتتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وهو الحلم الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه 3 مرات من قبل، منها مرتان خلال السنوات الأخيرة، لولا سوء الحظ.
وكان فريق العاصمة الإسبانية وصل للنهائي 3 مرات أولاها عام 1974، عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-4 بملعب هيسيل الشهير في بلجيكا، بعد مباراة أعيدت عقب انتهاء المباراة الأولى بالتعادل 1-1.
بينما خسر أتلتيكو النهائيين الآخرين أمام جاره ريال مدريد، حيث خسر 1-4 في 2014 بعد وقت إضافي انتهى بالتعادل 1-1 بعد هدف قاتل في الوقت بدل الضائع من سيرخيو راموس قائد الملكي بعدما كانت الكأس في طريقها لقلعة الروخيبلانكوس، بينما خسر في 2016 بركلات لترجيح بعد تعادل 1-1 أيضا في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
طموحات الفريق المدريدي ارتفعت، وأحلامه تعززت، وثقته في فك شفرة البطولة الأولى لأندية القارة العجوز باتت أكبر من ذي قبل، خاصة بعدما تمكن في الدور ثمن النهائي من إقصاء ليفربول الانجليزي حامل اللقب، والذي وصفه الخبراء بأنه الفريق الأقوى في أوروبا خلال الفترة الحالية،.
وتمكن أتلتيكو من الفوز على الريدز ذهابا بملعب واندا ميتروبوليتانو بإسبانيا بنتيجة 1-0، قبل أن يهزمه مجددا في قلعته أنفيلد 3-2 إيابا، يلحق به الهزيمة مرتين في موسم فشل فيه كل كبار إنجلترا في فعل ذلك ولو مرة واحدة.
ومما رفع طموحات جماهير الروخيبلانكوس أن الغريم اللدود ريال مدريد، والذي تحطمت على صخرته أبرز محاولتين لأتليتكو بالبطولة في السنوات الأخيرة، وضع قدما خارج البطولة بعدما خسر على أرضه في ذهاب ثمن النهائي أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 1_2، لتقترب إحدى العقبات في طريقه نحو الحلم من الانتهاء.
وبدأت جماهير أتلتيكو مدريد في نسج الأحلام بحصد اللقب الأوروبي المفقود، لينضم إلى خزينة كؤوس الفريق القارية، والتي تضم وردة من كل بستان، حيث توج من قبل بلقب لبطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس والتي تم إلغاؤها، بجانب 3 ألقاب للدوري الأوروبي ومثلها للسوبر القاري، ولم يتبق إلا دوري الأبطال لإكمال السلسلة الأوروبية.
وفي الوقت الذي بدأ فيه الداهية الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب الفريق في ترتيب أوراقه، وتجهيز خططه، من أجل نصب الفخ للمنافسين المقبلين، بعدما أثبت انه بات خبيرا محترفا في البطولات الأوروبية، يجيد توجيه الضربات القاتلة في الأوقات المناسبة لتحقيق ما يتطلع إليه، جاء توقف النشاط بسبب فيروس كورونا ليؤجل تلك الخطط والأحلام.
لكن ذلك التأجيل قد يكون فرصة لأتليتكو سيميوني من أجل الاستعداد بقوة لما هو قادم، أملا في فك شفرة دوري أبطال أبطال، وحفر مكانه ليصبح المتوج رقم ثلاثة وعشرين بين الكبار.