حلم ليفربول بتحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) يظل معلقا تحت رحمة تطورات فيروس كورونا.. اقرأ التفاصيل
من ملك متوج على عرشه لفترة طويلة بلا منافس إلى بطل يعاني من أجل استعادة لقبه المفقود.. هكذا هو حال فريق ليفربول الإنجليزي في السنوات الأخيرة.
ليفربول الذي ظل لسنوات طويلة ملكا متوجا على عرش الدوري الإنجليزي، يعاني منذ 30 عاما من أجل استعادة لقبه المفقود، والذي لم يعد يعرف طريقا إليه، حيث ضل الطريق الذي طالما حفر خطاه فيه بكل الأشكال.
تغيير نظام المسابقة، وبدء حقبة البريمييرليج في موسم 1992-1993، يبدو أنه كان بمثابة النحس على الريدز، حيث لم يستطع الفريق التتويج بأي من النسخ الـ27 السابقة في البطولة، ولم يقترب أصلا من تحقيقها سوى في مناسبات قليلة وعلى فترات متباعدة.
والأدهى من ذلك أن ليفربول بعدما كان عام 1990 الأكثر تتويجا بلقب الدوري الإنجليزي عبر تاريخه بـ18 لقبا، بفارق 9 ألقاب عن أقرب منافسيه إيفرتون وأرسنال، أطاح به مانشستر يونايتد من عرشه، بعدما جمع 13 لقبا دفعة واحدة في حقبة البريمييرليج، أوصل بها ألقابه بالمسابقة عامة للرقم 20.
وكان الملك المعزول قريبا من استعادة عرشه عام 2014، قبل أن يخسره بطريقة درامية بعدما تسبب قائده وقتها ستيفن جيرارد في خسارته أمام تشيلسي قبل جولتين من النهاية، ليفقد الصدارة لصالح مانشستر سيتي، وينهي الموسم خلفه بنقطتين.
وكرر ليفربول المحاولة العام الماضي، قبل أن تعود الطرق الدرامية من جديد لترافقه في الأمتار الأخيرة، ويخسر اللقب بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر سيتي الذي احتفظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي.
وعندما أعاد الريدز الكرة هذا الموسم بشكل أكثر تميزا، ونافس بقوة على لقب المسابقة، وبات قريبا من الحسم هذه المرة بعدما ابتعد بفارق كبير عن أقرب منافسيه مانشستر سيتي، جاء فيروس كورونا الذي أوقف الأنشطة الرياضية على مستوى العالم ليؤجل أحلام الفريق، ويضعها في مهب الريح من جديد.
ولا يزال الحلم قائما، لكنه مرتبط بقرار استئناف البريمييرليج، أو حتى إلغاء الموسم مع اعتباره بطلا بناء على الموقف السابق للتوقف، لكن في المقابل فإن كل الأحلام قد تضيع حال إلغاء المسابقة وإلغاء نتائجها هذا الموسم، لكن ذلك يظل احتمالا ضعيفا بناء على أغلب التقارير.