حلم أتلتيك بيلباو في التتويج ببطولته المفضلة، التي تربع على عرش الأكثر تتويجا بها لسنوات، تأجل بسبب فيروس كورونا.
أسود الباسك عادوا للزئير.. أتلتيك بيلباو الملك السابق لكأس إسبانيا عاد لمقارعة الكبار، واقترب من استعادة بطولته المفضلة بعد غياب ستة وثلاثين عاماً.
23 لقباً كانت حصيلة مغامرة بيلباو في كأس الملك آخرها عام 1984، عندما كان يتربع وقتها على عرش الأكثر تتويجاً بالبطولة بفارق 3 ألقاب أمام برشلونة الوصيف.
في ذلك العام تربع أسود الباسك على عرش الكرة الإسبانية ربما للمرة الأخيرة، قبل أن يعودوا إلى عرينهم ويبتعدوا عن اصطياد الألقاب التي كانوا أول من علم الفرق الإسبانية السيطرة عليها، قبل الكبيرين برشلونة وريال مدريد، ولم تظهر لهم بعدها أي أنياب، باستثناء محاولات متباعدة للزئير كان مآلها غالباً ينتهي بالفشل.
توج بيلباو وقتها بالثنائية المحلية، حيث اعتلى عرش الدوري الإسباني للمرة الثامنة في تاريخه والأخيرة حتى الآن، بينما حصد كأس الملك بطولته المفضلة للمرة الثالثة والعشرين، وهما اللقبان اللذان لم يحقق غيرهما من وقتها باستثناء السوبر الإسباني عام 2015، عندما استعاد ذاكرة التألق ومناطحة الكبار.
قرر بيلباو حينها أن يبرز مخالبه في جسد خصمه الكتالوني برشلونة، ويحرمه من تكرار سداسيته التاريخية التي حققها عام 2009، ملحقاً به خسارة كبيرة قوامها 4 أهداف في مباراة الذهاب بالبطولة، قبل أن يتعادل معه إياباً بهدف لمثله ويتوج بلقبه الوحيد في السوبر المحلي.
الأسد الباسكي خدمته الظروف في مشواره بكأس الملك هذا الموسم، وساعدته في شق طريقه بالبطولة التي بدأها بقوة محققاً فوزين مقنعين على فريقي إنترسيتي وسيستاو ريفر المغمورين (3-0 و4-0) في الدورين الأول والثاني، قبل أن تنقذه ركلات الترجيح في الدورين التاليين أمام إلتشي وتينيريفي.
وضرب بيلباو موعداً مع غريمه برشلونة، الذي انتزع منه عرشه في كأس الملك خلال فترة غيابه، ووصل للقب الثلاثين بفارق 7 ألقاب أمامه، وهنا قرر الأسد الباسكي استعادة جزء من الذكريات؛ حيث تألق وأطاح ببرشلونة بهدف قاتل بعدما استدرجه إلى عرينه الحصين في قلعة سان ماميس.
وتأهل أبناء الباسك لنصف النهائي، لينهي مغامرة غرناطة الطموح بشق الأنفس، بفضل الهدف الاعتباري بعد خسارته 1-2 خارج أرضه إياباً عقب فوزه ذهاباً 1-0، ليضرب موعداً مع جاره ريال سوسيداد الطامح هو الآخر للتتويج بلقب البطولة بعد غياب 33 عاماً.
وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير بيلباو تنتظر يوم 18 أبريل لاستعادة اللقب الغائب، جاء تجميد الأنشطة الرياضية بسبب فيروس كورونا ليؤجل تلك الأحلام، ويعيد الأسد مؤقتاً إلى عرينه انتظاراً لرفع القيود ومنحه الفرصة لمنازلة خصمه والظفر بفريسته المنشودة بعد تربص طويل.